عمليات نهب طالت ممتلكات أقارب الرئيس المتنحي كمباوري
سجّلت عمليات نهب عديدة في العاصمة البوركينية واغادوغو، عقب استقالة الرئيس “بليز كمباوري”.
وتعرّض منزل “فرانسوا كمباوري” الشقيق الأصغر للرئيس السابق، للنهب من قبل متظاهرين، حيث استولوا على كامل تجهيزاتها، قبل أن يقوموا بنقلها على متن الدراجات النارية والعربات، فيما اجتاح عدد آخر من المحتجّين فندق “آزالاي” بالعاصمة، للمرة الثانية في أقل من يومين، حيث كان تعرّض، أمس الخميس للنهب، قبل أن يضرم فيه المتظاهرون النار، بسبب إقامة نواب الأغلبية فيه.
مقرات سيادية ومواقع استراتيجية لم تسلم هي الأخرى من أعمال النهب، حيث تعرّض مقرّ البرلمان في العاصمة، للنهب، في العديد من المناسبات، والشغب نفسه طال غرفة التجارة البوركينية ومنزل رئيستها، إلى جانب منازل شخصيات بارزة في نظام “كمباوري”.
كما لم تفلت السيارات المحترقة، والمتناثرة في الشوارع من عمليات السطو على ما تبقىّ من قطعها التي ما تزال صالحة للاستعمال، فكان أن انكبّت عشرات الرؤوس تتنازع وتتنافس من أجل الظفر بأكبر كمية ممكنة من قطع الحديد الأملس المتفحّم.
ولم تفلح قوات الأمن في السيطرة على الوضع، والحدّ من أعمال النهب والشغب، رغم تكرر محاولاتها لأكثر من مرة. وتعيش واغادوغو، حاليا، على وقع أزمة عسكرية، في ظلّ غياب سلطة مركزية، منذ رحيل “كمباوري”، في وقت متأخر من بعد ظهر اليوم الجمعة.
حيث أعلن المتحدّث باسم الجيش البوركيني، العميد ياكوبا إيزاك زيدا، في وقت مبكّر من مساء اليوم الجمعة، نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، بعد ساعة من إعلان القائد الأعلى للقوات المسلحة، الجنرال هونوري نابيري تراوري، نفسه أيضا رئيسا للفترة الانتقالية، خلفا لـ “بليز كمباوري” .
وأعلن العميد “ياكوبا إيزاك زيدا” عن تعليق العمل بدستور 1991، في حين يطالب السكان بتولي وزير الدفاع السابق، الجنرال المتقاعد “كوامي لوغي” الحكم بشكل مؤقت.