![](https://www.barlamane.com/wp-content/uploads/2016/01/12575931_1749030758658356_1184895803_n.jpg)
كشف محمد البشير العبدلاوي، عمدة مدينة طنجة، أن بلدية المدينة ربحت أخيرا قضية قصر “ألافا-إسكويفل”، الموجود في مدينة فيتوريا الإسبانية، وأن حكم الحجز على القصر وبيعه في المزاد العلني أصبح لاغيا.
وقال العبدلاوي لموقع برلمان.كوم إنه بعد نقض حكم محكمة فيتوريا القاضي ببيع القصر في المزاد العلني، حكمت ذات المحكمة ببقاء القصر في ملكية بلدية طنحة مع أداء البلدية ما بذمتها من أموال لبلدية فيتوريا الإسبانية .
وأعلن عمدة طنجة عن قرب زيارته، رفقة المحامي الجديد للجماعة الحضرية، لبلدية فيتوريا لتسوية الوضعية القانونية للقصر، وأداء المبلغ المالي المحكوم به، والمقدر ب 400 مليون سنتيم، والذي سيؤخد من فائض ميزانية البلدية.
وأضاف العبلاوي أنه بعد عودته من اسبانيا سيبحث مع الخارحية المغربية والقنصل المغربي بفيتوريا كيفية اعادة الاعتبار لهذه المعلمة التاريخية.
وكانت محكمة فيتوريا الإسبانية قد أصدرت حكما يقضي بالحجز على القصر التاريخي المملوك لمدينة طنجة، استجابة للدعوى التي رفعها المحامي الأسبق للجماعة الحضرية لطنجة الإسباني الجنسية Mario” Burruaga ” قبل وفاته، ادعى فيها عدم توصله بأتعابه التي بلغت حوالي 700 مليون سنتيم.
مشاكل القصر، يشرح العبدلاوي لبرلمان كوم، لم تقف عند هذا الحد، ذلك أن بلدية فيتوريا رفعت هي الأخرى دعوى بالحجز على القصر، بسبب الديون المتراكمة على الجماعة الحضرية لطنجة لكونها لم تقم بصيانة هذا المبنى التاريخي، وهو ما شجع المعارضة ببلدية فيتوريا على وضع ملتمس من أجل تمرير قرار نزع ملكية القصر لقيمته التاريخية، وأيضا لكونه ظل مهملا منذ سنوات من طرف مالكيه.
وعن الملابسات المحيطة بتزامن دعاوى الحجز والتحضير لقرار نزع الملكية، أفاد المصدر أن القصر تعرض لمؤامرة محبوكة الخيوط بهدف الاستيلاء عليه من طرف المحامي «Burruaga»، مستغلا علاقته ببعض المستشارين ببلدية فيتوريا، خاصة أن القصر كانت له مداخيل قارة، لكونه عبارة عن شقق مكتراة لفائدة أسر إسبانية، ومداخيل الكراء كانت تودع في حساب مفتوح باسم الجماعة الحضرية لطنجة بمدينة فيتوريا الإسبانية، ومآل هذه الأموال ظل مجهولا، علما بأن الحساب كان رهن التصرف المطلق للمحامي «Burruaga» .
يشار إلى أن قصر فيتوريا كان في الأصل مملوكا للدوق “دي طوفار” أحد أشهر أثرياء إسبانيا، من أصل روسي، أقام في طنجة أوائل القرن الماضي، وعشقها حد الجنون، إلى الحد الذي دفعه لترك وصية وهب بموجبها معظم أملاكه لفائدة ساكنة المدينة، وهي عبارة عن عقارات وأرصدة مالية ضخمة وأسهم في عدة شركات ومؤسسات، أغلبها بإسبانيا، لكن في ظروف غامضة تم الاستيلاء على معظم هاته الممتلكات سواء بالمغرب أو بإسبانيا، مما ضيع على المدينة ثرواث ضخمة لم يبق منها سوى هذا القصر.