حمَّل العشرات من المواطنين محمد الصديقي، عمدة مدينة الرباط القيادي بحزب العدالة والتنمية، مسؤولية الاحتقان الذي يشهده مستودع الأموات بحي الرياض مند نهاية الأسبوع الماضي.
وكشفت مصادر مطلعة أن الاحتقان كان سببه توقف المساطر الإدارية المتعلقة بتسليم الموتى لذويهم، ما أدى إلى تنظيم احتجاجات متتالية للوافدين على المستودع الأمر الذي أدى إلى اعتصامهم لأزيد من 48 ساعة أمام مبنى المستودع بعد حجز ذويهم.
ويرجع سبب الاحتقان وفق مصادر محلية، إلى كون المسؤولة عن تتميم المساطر الإدارية قد قدمت استقالتها مؤخرا، كما سبق وقدمتها مسؤولة أخرى مباشرة بعد تفويض القطاع لنائب العمدة عبد الرحيم لقرع.
وأشار المصدر إلى أن إقدام المسؤولين بالمستودع على تقديم استقالاتهم يطرح العشرات من علامات الاستفهام حول رفض هؤلاء مواصلة العمل. مؤكدا أن الحلقة الضعيفة في القضية تبقى هي المواطن الذي يتكبد عناء تبعات سوء التسيير والتدبير، بالإضافة إلى آلام فراق ذويهم.
وكان نائب العمدة عبد الرحيم لقرع بصفته مفوضا بالقطاع قد التحق بمستودع الأموات دون مباشرة أي حلول عملية لمعالجة الوضع القائم مما دفع المواطنين إلى طرده من هناك. وفق تعبير ذات المصدر.
وفي ظل الاحتقان المتزايد، طالب المواطنون من وزارة الداخلية التدخل لإيقاف هذه المهزلة التي تسبب فيها سوء التسيير والتدبير للعمدة، وإبجاد حلول سريعة تنهي معاناة المواطنين المرابطين هناك أمام المستودع.
