على إيقاعات الشعبي لزينة الداودية.. منصة سلا تودع مهرجان موازين 2019
ودع جمهور منصة سلا الدورة الثامنة عشر لمهرجان “موازين.. إيقاعات العالم” على إيقاعات الموسيقى الشعبية، من توقيع النجمة زينة الداودية التي ألهبت حماس الحشد الجماهيري الكبير الذي كان حاضرا بهذه المنصة.
وكانت المغنية زينة الداودية في الموعد لتقدم للجمهور عرضا يليق بالسهرة الختامية لهذا المهرجان العالمي والمتنوع الذي يلبي كل الأذواق على اختلافها وتنوعها.
وكان تجاوب الجمهور مع أغاني الداودية باديا للعيان، حيث ردد كلمات أغانيها الشهيرة وفي مقدمتها “نتايا واعر” و”شدي ولدك عليا” اللتين ساهمتا بشكل ملحوظ في الانتشار الإعلامي والشهرة الكاسحة لزينة، ليس فقط على الصعيد الوطني بل وحتى العربي، مع الإشارة إلى أن الفنانة عبرت غير ما مرة عن طموحها في توسيع قاعدتها الجماهيرية وتحقيق المزيد من النجاحات الفنية.
ونزولا عند رغبة الجمهور، أدت الفنانة الداودية أغنيتها المحبوبة “سيدتي” التي تتطرق من خلالها لعدد من المشاكل الاجتماعية والصعوبات التي تجتازها المرأة المغربية، فضلا عن أغنية “صبري صبري” التي أحبها كل الجمهور المغاربي في فترة التسعينات.
وأظهرت الداودية علو كعبها وتمرسها في فن العيطة عندما أطربت مسامع الحضور بمقاطع معروفة من هذا التراث المغربي الأصيل والراسخ في الذاكرة الشعبية المغربية.
وعكس التفاعل الحماسي بالغناء والرقص مع أغاني الداودية المكانة التي يحتلها اللون الشعبي في قلوب محبي الموسيقى المغربية، وكذا التطور الذي يعرفه بعد انفتاحه على ألوان وإيقاعات جديدة.
وعبر جمهور منصة النهضة عن تفاعله مع الموسيقى أيضا بواسطة التلويح بالأيادي والصفير والهتاف، وكذا بتصوير مشاهد من الحفل الختامي للمهرجان بواسطة الهواتف المحمولة وعرضها بكل تلقائية على مواقع التواصل الاجتماعي لإشراك الجميع في الاستمتاع بهذا الكشكول الغنائي الفريد من نوعه.
كما حظي الجمهور بحفل موسيقي من توقيع مغني من نفس الصنف الموسيقي، وهو حميد المرضي الذي أشعل فتيل الحماس في أرجاء المنصة بباقة من أشهر أغانيه.
وكانت لحظة أداءه لأغنية “عندي قليب واحد” من بين أبرز اللحظات وأكثرها لفتا لانتباه، بالنظر إلى النجاح الذي حققته الأغنية قبل سنوات في السوق الفنية المغربية، ولمساهمتها في التعريف بهذا المغني لدى الجمهور الواسع.
وبفضل حضوره الجيد على الخشبة وكلماته التي تعالج المشاكل الإجتماعية، تمكن حميد المرضي من شد انتباه الحضور طيلة عرضه الفني، وأثبت أنه اسم لامع في سماء الأغنية الشعبية بفضل اجتهاده وتجديده لموسيقاه.
ومع إسدال الستار على فعاليات مهرجان موازين بمنصة سلا، استمتع الجمهور طيلة تسعة أيام بعروض فنية متميزة شملت الموسيقى المغربية بكل تلويناتها، من الشعبي والراي ثم الأغنية الشبابية والراب والهيب هوب.
وأعطى المهرجان الدليل من خلال دورته 18 على أنه موعد وفي لمبادئه المتمثلة في تقريب الجمهور من الغنى الثقافي الوطني والعالمي، مع الحفاظ على شعاره الراسخ في جعل مدينة الرباط ملتقى لموسيقى العالم.
