قال أحمد عصيد الناشط الأمازيغي، أن ذِكر اسمي هذه المرة يجعل من كل التهديدات التي تلقيتها سابقًا أمرًا واقعيًا، فطالما تعرّضت للتحريض من طرف بعض المتشدّدين بسبب أفكاري حول الدين والمجتمع، مشيرًا إلى أن السلطات المغربية أخذت هذا التهديد بعين الجد، وشرعت في تفكيك الكثير من الخلايات الإرهابية، وفي اتباع مقاربة أمنية أظهرت صلابتها.
وأضاف عصيد متحدثا لموقع CNN بالعربية:” لا بد من تكتل شعبي وطني ضد الإرهاب، فخطورة هذا الأخير ليست هي تهديد الأفراد، بل في محاولة زعزعة استقرار المغرب الذي يسير بخطوات نحو المستقبل وإن كانت بطيئة، لا سيما وأن الخيار الديمقراطي صار من ثوابت البلاد وأضحى يشكّل توافقًا وطنيًا بين كل القوى، فحتى وإن كانت السلطة تمارس انتهاكات متعددة في ممارساتها اليومية، إلّا أنه لا يمكن إنكار المكتسبات التي تحققت بفضل نضالات الحركات الديمقراطية.”
وأكد أنه لا بد أن يتحلّى العلمانيون المغاربة بالصبر وأن يمضوا قدمًا في الدفاع عن أفكارهم رغم حملات التهديد والتشهير والتخوين، مشروعنا واضح ولا يسيء لأيّ كان، إذ نبتغي فصل للدين عن السياسة بما يحفظ السلم داخل مجتمعاتنا، خاصة وأن التجربة الإسلامية على مدار قرون، أثبتت استحالة دمقرطة الأنظمة التي تجمع بين الدين والسياسة”