حراس أمن شداد غلاظ يمنعون الصحفيين من ولوج القاعة، ومفوض قضائي يسجل أسماء الاستقلاليين الحاضرين، وقياديون استقلاليون عاقدون العزم على شيء لم تتضح ملامحه بعد، هكذا كانت أجواء بداية الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال والتي انطلقت صباح اليوم السبت بالمقر المركزي للحزب بمدينة الرباط.
ويبدو أن الدورة التي تعقد لمدارسة نقطة وحيدة متعلقة بملتمسين قدمهما القياديان الاستقلاليان كريم غلاب وياسمينة بادو، لاستئناف قرار توقيفهما 18 شهرا عن ممارسة مهامهما الحزبية، والصادر في حقهما سابقا من طرف لجنة التأديب، لن تمر بيسر كما أظهرت صور نشرها الحزب، تبين توتر في الأجواء داخل القاعة، خصوصا مع حضور أعضاء من الحزب لها ما لها من صراع مع الأمين العام الحالي حميد شباط ومسانديه.
وبالإضافة لياسمينة بادو التي صرحت قبل دخولها مقر الحزب بالقول “نحن من قيادات الحزب المدافعين عن مصالحه، عكس ما يروج عنا، وجئنا إلى المجلس الوطني للدفاع عن أنفسنا”، وكريم غلاب الذي قال بدوره “سنطلب استئناف قرار لجنة التأديب وإلغاءه لأنه مجحف، صدر في حقنا لأننا ندافع عن ثوابت الحزب وسمعته ضد بعض التصريحات التي تسيء إليه”، ولج كل من المرشح المنتظر والمنافس المرتقب لحميد شباط نزار بركة الذي رفض التصريح لوسائل الإعلام.
كما تأكد الحضور في الدورة الاستثنائية لبرلمان الاستقلال، لكل من حمدي ولد الرشيد، وعبد الصمد قيوح، القياديان اللذَان قيل بأنهما وجها انتقادات لاذعة إلى الأمين العام حميد شباط في اجتماع جهوي للحزب بمدينة مراكش مؤخرا.
كما أن الدورة تعقد يوما على اصدار المحكمة الإدارية بالرباط أمس الجمعة حكمها الابتدائي بوقف تنفيذ قرار التوقيف في حق بادو وغلاب، والذي يتسلح به الطرفان أمام ما يصفونه “بسيطرة حميد شباط على الحزب واقصاء منافسيه”.
https://youtu.be/NAGGK8MiRy8