من الجيد أن يهتم المجلس البلدي، بإعادة تحديد ممر الراجلين لما له من أهمية كبيرة في تنظيم حركة السير والحفاظ على سلامة الراجلين، إلا أن الغريب والمثير للغضب، هو برمجة الأشغال في وقت الذروة، وفي واحد من أكثر مناطق العاصمة اكتضاضا.
برلمان.كوم و في حديثه مع بعض المواطنين في مدار جامع بدر وهو واحد من أكثر مدارات حي أكدال اكتضاضا، لتواجد محطة لسيارات الأجرة ومسجد وعدد كبير من الشركات والمدارس بالمكان، عبر مواطنون عن استيائهم من توقيت برمجة أشغال إعادة تحديد ممر الراجلين، والتي خلقت عرقلة كبيرة في حركة السير للسيارات والراجلين كذلك.
https://www.youtube.com/watch?v=cDwwH9-tecw
وردا على سؤال توقيت البرمجة، أكد واحد من العاملين في الورش لبرلمان.كوم أن هذه هي التعليمات التي تلقوها، دون إعطاء تفاصيل أكثر.
هذا ومن جهة أخرى، فالأشغال المبرمجة في هذا التوقيت وتصادفها مع وقت خروج مئات المصلين من المسجد، والذين وجدوا أنفسهم أما اختيار “قفز الحواجز” أو التضحية بحذاء ستملأه لا محالة الصباغة التي لم تجف بعد، وبالإضافة لعرقلتها حركة السير، فهي مضيعة للوقت ولجهد العاملين بإعتبار أن الممر يتسخ ويبدأ في الإختفاء مباشرة بعد الإنتهاء منه، وفتح الطريق بعد ذلك للسيارات والراجلين للعبور، ناهيك عن تشكيل العمل في هذا الوقت ووسط السيارات، خطرا على سلامة العاملين.
أمام عبقرية ناخبينا ودقة اختيار أوقات أشغال الترميم وإعادة التحديد، لم يعد أمام السائقين والراجلين إلى العبور فوق ممر لم تجف صباغته بعد، خطه عاملون تحت أشعة الشمس الحارقة، ليكون مصيره الإختفاء نهاية اليوم.