انتقل والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، يوم أمس الأحد، إلى المناطق المتضررة من الأمطار القوية التي شهدها إقليم طاطا، وذلك بعد مرور ساعات قليلة على السيول الجارفة التي عرفتها بعض الدواوير على صعيد الإقليم، ليلة أول أمس السبت.
ومكّنت هذه الزيارة، الوالي سعيد أمزازي، من الوقوف على حجم الخسائر المادية والبشرية التي لحقت بعض الدواوير المتواجدة في عمق إقليم طاطا، من قبيل دوار واكردة.
وبعد اطلاعه على حجم الخسائر واستماعه بشكل مباشر لحاجيات الساكنة المتضررة، أصدر والي جهة سوس ماسة تعليماته للمصالح المعنية من أجل التعبئة والتدخل الفوري لقديم المساعدة الضرورية للساكنة، وفك العزلة عن المناطق المتضررة، بفتح مختلف المسالك والمعابر الطرقية وإزالة مخلفات السيول.
هذا وواصل اليوم الإثنين، والي جهة سوس ماسة، سعيد أمزازي، زياراته التفقدية لعدد من المواقع على صعيد إقليم طاطا، في إطار جولات ميدانية للوقوف على حجم الأضرار التي خلفتها التساقطات الأخيرة بالجهة.
وتأتي هذه الزيارات الميدانية لوالي الجهة، الذي كان مرفوقا بوفد رسمي يضم على الخصوص عامل إقليم طاطا ونواب رئيس الجهة والسلطات المحلية والأجهزة الأمنية ومختلف المصالح الخارجية، على مستوى النفوذ الترابي لهذا الإقليم والجهة، لرصد الأضرار التي لحقت المنطقة، جراء السيول المطرية الناتجة عن التساقطات الغزيرة التي شهدتها مجموعة من الدواوير يوم السبت الماضي، ما تسبب في تسجيل مجموعة من الخسائر بسبب محدودية سعة قنوات تصريف المياه المحلية وعدم قدرتها على استيعاب حمولة التدفقات التي تهاطلت في ظرف وجيز، أو لتواجدها في منخفضات أو لعدم توفرها أصلا على شبكات لتصريف المياه.
وتلا هذه الزيارات الميدانية، اتخاذ حزمة من الإجراءات والمقترحات الإستعجالية ورصد مجموعة من المساعدات الانسانية الطارئة، مع اعتماد خطوات عملية فورية تتمثل أساسا في دعم المواطنين المتضررين من الحاجيات الضرورية من مؤونة ومأوى وتلبية مختلف متطلباتهم الأساسية لمساندتهم في هذه المحنة، مع دراسة إمكانية رصد أغلفة استثمارية إضافية لإيجاد حلول ناجعة لتفادي الآثار السلبية الناتجة عن التساقطات المطرية القوية.
يذكر أن المنطقة عرفت حالة استنفار على مستوى جميع الأصعدة، للبحث عن المفقودين، ونقل المتضررين إلى مناطق إيواء مؤقتة، فضلا عن تعبئة مجموعة من الآليات لفتح المسالك المغلقة قصد تسهيل الوصول إلى المنطقة التي تضررت مختلف الطرق والقناطر المؤدية إليها.
وحسب بلاغ لوزارة الداخلية، فقد بلغ عدد ضحايا التساقطات المطرية الرعدية القوية التي عرفها إقليم طاطا، سبعة أشخاص، جلهم من دوار واكردة بجماعة تمنار بإقليم طاطا، حسب ما أكدته مصادر محلية، فيما لا يزال البحث جاريا عن مجموعة المفقودين.