وصلت سيغولين روايال، وزير البيئة الفرنسية ورئيسة قمة “كوب 21″، اليوم الأحد إلى مطار مراكش المنارة، استعدادا للافتتاح الرسمي لفعاليات القمة العالمية للمناخ “كوب22 “، التي ستنطلق أشغالها يوم غد الاثنين بالمدينة الحمراء.
المفاجأة غير السارة التي كانت في انتظار ضيفة المغرب المرموقة بالمطار، هي أنها لم تجد أي أحد من المسؤولين في استقبالها، لا وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، ولا الوزيرة المكلفة بالبيئة حكيمة الحيطي ، ولا عبد العظيم الحافي مندوب المياه و الغابات، و لا غيرهم من المسؤولين. السفير الفرنسي بالمغرب وبعض أعضاء السفارة هم فقط من كانوا في استقبالها.
عبد الصمد قيوح، رئيس جمعية الصداقة المغربية الفرنسية على مستوى مجلس المستشارين، الذي تصادف وجوده بالمطار لاستقبال رئيس مجلس المستشارين الفرنسي، بادر، فور ملاحظته غياب جميع المسؤولين الحكوميين، إلى إنقاذ ماء وجد المغرب، فتقدم لاستقبال سيغولين رويال والترحيب بها إلى جانب السفير الفرنسي.
مصدر بمطار مراكش المنارة كان شاهدا على هذه الواقعة، أبلغ “برلمان.كوم” أن علامات الضيق والاستغراب كانت بادية على وجوه الدبلوماسين الفرنسيين وهم يلاحظون غياب كبار المسؤولين المغاربة وعدم حضورهم في استقبال الوفد الفرنسي الرسمي، خاصة و أن فرنسا التي ترأس “الكوب21” ستسلم رئاسة قمة المناخ إلى المغرب خلال هذه اللقاء الدولي.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه السقطة البروتكولية ترقى إلى مستوى الفضيحة، خاصة وأن الدولة المغربية على أعلى مستوى، تحرص كل الحرص على توفير كافة الظروف والوسائل من أجل ضمان نجاح هذه التظاهرة العالمية التي يعول عليها المغرب كثيرا لتسويق سمعته ومقوماته الاقتصادية واللوجيستية لدى مراكز القرار في الخارج.
مناضلوا حزب الاستقلال،من أي موقع كانوا ينقذون ماء الوجه ،لأن الوطن فوق كل اعتبار ، ولأن حنكتهم في التسيير تجعلهم يقضين، ولنا أمثلة كثيرة لا يسمح المقام بتعدادها، كل مسؤول فيتحول مسؤؤوليته، لأن الأخطاء الدبلوماسية ، تولد مواقف معيبة ….