الأخبارخارج الحدودمستجدات

عالق شرق درنة يستغيث: من لم يمت من الإعصار سيموت من الجوع

الخط :
إستمع للمقال

بعد ستة أيام على الفيضانات المدمرة التي ضربت ليبيا إثر عاصفة “دانيال”،  مازال الوصول صعبا إلى المناطق المتضررة؛ خاصة مدينة درنة التي انشطرت إلى شطرين منكوبين بعدما دمرت الفيضانات الجارفة المنحدرة من الجبل الأخضر الليبي سدود وادي درنة التي كانت تحبس المياه داخل الوادي الذي يمر من منتصف المدينة.

إلا أن الشطر الشرقي لدرنة صار الأكثر تضررا إلى الآن إذ صار مغمورا بالمياه بشكل شبه كلي وعجزت مصالح الإغاثة عن دخوله والوصول إليه. فوصف أحد الناجين فيه الوضع بأن من علقوا هناك “قاربوا على الموت من الجوع”.

وطلبا للنجدة؛ بعث أحد الناجين العالقين شرقي درنة، رسالة هاتفية إلى أحد النشطاء المدنيين الليبيين الذي نشرها، أمس الجمعة عبر صفحته بفيسبوك، الرسالة عبرت على أن الأوضاع الإنسانية في تلك المنطقة تبدو غاية في السوء.

​​​​وقال الناجي من شرق درنة في رسالته: “اسمي صهيب الفرجاني، أنا موجود في درنه الساحل الشرقي، في مصرف الوحدة الجهة الشرقية معي أشخاص آخرون، لم نستطع الخروج ونطلب النجدة من الهلال الأحمر، والناس هنا حالتهم خطيرة”.

ومعلقا على الاستغاثة، ذكر الناشط الليبي: “قال لي صهيب اعطي رقمي لأي شخص فالناس في المنطقة التي أنا فيها سوف يموتون من الجوع، هناك طفل صغير يشد فيني ويطلب قطعة خبز، يبدو أن الذي لم يمت من الإعصار سيموت من الجوع”.

ومنذ نكبة درنة بالفيضانات غير المسبوقة في تاريخ ليبيا، تعمل عشرات فرق الإنقاذ المحلية والدولية بينها تركيا والإمارات ومصر والجزائر وتونس ودول أخرى، على مسابقة الزمن وانتشال الجثث والبحث عن ناجين وسط ركام المنازل التي دمرها الإعصار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى