يعيش سكان مدينة الجديدة والدواوير المجاورة وضعا مزريا، بسبب سوء جودة مياه الشرب الظاهرة في اللون والطعم، بالإضافة إلى حالة “الاستهتار واللامبالاة” التي تتعامل بها الوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء، بدون مبادرة جادة من المسؤولين لوقف هذه الحياة المأساوية.
وفي هذا الصدد، عبرت ساكنة مدينة الجديدة عن غضبها واستيائها من خلال برنامج ”نخرجو ليها ديريكت“ الذي يُذاع على إذاعة “برلمان راديو” كل يوم سبت صباحا، من غياب المسؤولين وأفراد المجتمع المدني الذين ساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في تحويل عاصمة دكالة إلى قرية تتدهور حالتها سنة بعد أخرى، مشيرين إلى أن الماء الشروب في المدينة غير صالح للشرب منذ مدة وطعمه يبعث على الغثيان بكثرة الكلور ومواد غير معروفة، بالإضافة للغياب الواضح في الخدمات والبنيات التحتية (الطرق، تدبير قطاع النظافة -الإنارة العمومية).
ساكنة المدينة عبرت مرارا وتكرارا لموقع “برلمان.كوم” عن تذمرها واستيائها الكبير من هذا الإهمال واللامبالاة من طرف المسؤولين المحليين، دون حسيب ولا رقيب، مسجلة تراجع مستوى النظافة والإنارة العمومية بالمدينة، مما يطرح تساؤلات كثيرة وغموضا حول عمل المجلس الجماعي والصمت المطبق الذي ينهجه رغم الاحتجاجات المستمرة لساكنة المنطقة.
وعن جودة المياه، تساءل الجديديون عن مدى مطابقتها للمعايير الخاصة بجودتها، ضمانا لحق الساكنة في الاستفادة من هذه المادة الحيوية بشروط تتوفر فيها الجودة والسلامة الصحية، ملتمسة التدخل الفوري والعاجل من أجل التحقق من جودة الماء الذي يوزعه مكتب الكهرباء، وأضراره الصحية المحتملة.
وتطالب ساكنة ”مازاغان“ بوضع حد لهذا الإهمال والتهميش وتسيير المدينة بكل مسؤولية وحس وطني، على غرار المدن الساحلية الأخرى، وإصلاح الحفر المتزايدة وأعمدة الإنارة ووضعها في الأماكن التي يخيم عليها الظلام، وأيضا المطالبة بالقيام بحملات مستمرة لوقف الفوضى بجميع الأحياء السكنية وبأهم الشوارع الرئيسية.