الأخبارسياسةمستجدات

عائلة رئيس جزائري سابق تتهم المؤسسة العسكرية باغتياله وتطالب بكشف الحقيقة

الخط :
إستمع للمقال

طالب نجل الرئيس الجزائري السابق محمد بوضياف السلطات الجزائرية بكشف الحقيقة في قضية اغتيال والده، مؤكدا أن  الأمر يتعلق بمطلب شعبي وبمسألة وطنية.

وحمل ناصر بوضياف الجهاز العسكري الجزائري، في شخصي الجنرالين خالد نزار ومحمد مدين (،الجنيرال  توفيق ) المسؤولية الكاملة في اغتيال والده أثناء إلقائه لخطاب، متهما الانقلابيين بالعمل على تشويه صورة والده وتاريخه ونضالاته منذ أن توليه رئاسة المجلس الأعلى للدولة، داعيا العدالة الى إعادة فتح تحقيق في القضية واستجواب الجنرالين نزار وتوفيق.

مطلب اسرة بوضياف بكشف حقيقة اغتيال هذا الأخير تأتي في اطار الحرب المشتعلة بين جنرالات القرن الماضي، وتبادل الاتهامات فيما بينهم في العديد من القضايا الحساسة ومن ضمنها اغتيال بوضياف.

وكان الجنرال المتقاعد خالد نزار، والذي كان الرجل القوي في الجزائر في التسعينات ابان الحرب الاهلية، قد كشف قبل أيام في حوار مع جريدة “الشروق الجزائرية” أن اغتيال الرئيس الراحل والزعيم التاريخي محمد بوضياف تم بسبب موقفه من قضية الصحراء المغربية.

واللافت، أن ذكرى تسلم محمد بوضياف مقاليد السلطة، تأتي هذه السنة في سياقات مبهمة تمر فيها الجزائر بظروف استثنائية، مرتبطة أساسًا بأوضاع جيوسياسية خطيرة وتحديات اقتصادية غير مسبوقة ومعارك سياسية حادة بين معارضة تندد باختطاف الحكم و سلطة تتهم خصومها بالعبث.

وفي خضم كل ذلك، تعيش الجزائر منذ دخول السنة الجديدة على وقع حرب ضروس بين جنرالات متقاعدين وسياسيين، كانت لهم الكلمة الفيصل في حكم هذا البلد المغاربي إبان حقبة يلفها الغموض . الامر الذي يوحي بأن السنة الجديدة، قد ترمي بأسرار الماضي القريب إلى واجهة الأحداث، بل قد تعيدُ أصلاً كتابة التاريخ الذي لم يتحرر بعدُ من عقدة ثنائية الانقلاب والإرهاب.

وكثيرًا ما اقترن الحديث عن الراحل محمد بوضياف بحادثة الاغتيال السياسي، التي أدمت قلوب الجزائريين، حيث ماتزال الحقيقة تبحث عن ضالتها مذ ذلك الحين، ولكنه هذا العام يرمي بظلاله على بركان من التصريحات والتصريحات المضادة، فجـّره رحيل الرجل التاريخي حسين آيت أحمد، الذي كان أقرب إلى خلافة الشاذلي بن جديد والذي كشف النقاب عن رفضه لعرض بتولي رئاسة الدولة الجزائرية بعدما رفض ممارسات الانقلابيين والمخابرات التي خلفت عشرات آلاف الضحايا الذين تطالب عائلاتهم بالكشف عن مصيرهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى