انقضت ثلاثة عشر عامًا على مقتل الفنانة التونسية ذكرى بإحدى شقق القاهرة إلا أن غموض مقتلها والقصص المثارة حوله لم تنقض، حتى أن عائلتها فى تونس قررت بعد كل هذه السنوات إعادة فتح الملف مرة أخرى بين مصر وتونس لاستجلاء الحقيقة الكاملة حول حادث مقتلها.
وفى ذكرى مقتل المطربة التونسية قادت عائلتها حملة إعلامية مكثفة بتونس تطالب من خلالها بمساندة كشف الحقيقة وراء مقتلها، وفى هذا الإطار أكدت شقيقتها كوثر الدالى خلال مداخلتها فى برنامج “نجوم” منذ يومين أن عائلة ذكرى تتجه نحو إيداع ملف لدى هيئة الحقيقة والكرامة حول حقيقة اغتيال شقيقتها التى ترى أنها “مسترابة جدا” وتستبعد بشدة فرضية تورط زوجها فى مقتلها.
وقالت شقيقة ذكرى إن العائلة تشكّك فى الرواية التى تم تدولها حول مقتل الفنانة التونسية التى كانت فى أوجّ شهرتها ونجاحها، وشدّدت على أن العائلة تريد معرفة الحقيقة لا غير خاصة أن الملف أغلق وفتح أكثر من مرة ويكتنفه الكثير من الغموض.
وصرّحت شقيقة ذكرى بأن أربع دول تدخلت فى ملف مقتل شقيقتها هى تونس ومصر وليبيا والسعودية، مشيرة إلى أن العائلة لم تكن قادرة على الحديث سابقًا، مشيرة إلى أن هناك علاقة بين الأغنية التى انتقدت فيها ذكرى السعودية قبل وفاتها، والتى تمت كتابتها وتسجيلها فى ليبيا وكانت من كلمات العقيد معمر القذافى، وأن الفنانة التونسية الراحلة كانت قوية الشخصية وشديدة التعلّق بليبيا، كما شدّدت على أنها عاشت فترة صعبة قبل مقتلها، كانت خلالها “مهدّدة وخائفة ووفّرت حرّاسا لحمايتها”.
وعن فرضية مقتلها على يد زوجها، قالت كوثر الدالى: “زوج ذكرى كان يحبّها ويحبّ الحياة، وأكد شهود أنه وُجد مصابًا برصاصتين فى رأسه وفمه، ما يجعل فرضية انتحاره مستبعدة”.
وكشف شقيق ذكرى، عن أن العائلة حصّلت على معلومات جديدة حول مقتل شقيقته، أهمها أن الراحلة قد تعرضت لعملية اغتيال وأنه يملك معطيات مبدئية وأسماء أشخاص من دولة معينة، تورطوا فى عملية اغتيال الراحلة لافتًا إلى أنهم يريدون فك الغموض الذى بقى يلفّ عملية وفاة شقيقته، وانتحار زوجها، مشيرًا إلى أن ملف مقتل الفنانة ذكرى بقى غامضًا، ولم يقتلها زوجها، مثلما تمّ الترويج لذلك.