الأخبارسياسةمستجدات

صور مفبركة وحملة إعلامية شرسة تقودها العدل والاحسان لتأجيج الوضع بالحسيمة

الخط :
إستمع للمقال

يبدو أن جماعة العدل والإحسان مصرة على استكمال النهج الملتوي في التعاطي مع الاحتجاجات والمطالب الاجتماعية بالحسيمة، رغم أنها تعلم مسبقا انها لن تكون لتحركاتها أي نتائج سوى الاساءة لصورة المغرب خارجيا بإعطاء صورة غير تلك الحقيقية التي يعلمها القاصي والداني.

مناسبة هذا الكلام ما أقدمت عليه جماعة الراحل عبد السلام ياسين المحظورة في الايام القليلة الماضية وحتى قبل ذلك حينما عملت على شن حملة تحريضية تحت غطاء التضامن مع أحداث الحسيمة، بالاعتماد على صور مفبركة أو اخرى ماخوذة عن الاحداث التي عرفتها بعض الدول العربية عقب ما أصطلح عليه بالربيع العربي، حيث تعمل على إيهام المواطن العادي بان الوصر  تتعلق بالاحداث التي عرفتها منطقة الريف في الاسابيع الماضية.

الجماعة لا تقف عند هذا الحد بل تعمل على تأجيج نيران الفتنة بإقليم الحسيمة، ضمن مشروع انقلابي يتقاسمه الاسلاميون وبعض اليساريين، حيث أن جميع الأذرع الإعلامية للحركة، كثفت مؤخرا من خرجاتها عبر مختلف منابرها المكتوبة والإلكترونية وحتى على مواقع التواصل لإظهار المملكة كبلد “غير مستقر” يشهد خروقات جسيمة لحقوق الإنسان.

الجماعة المعروفة بمعارضتها للنظام السياسي بالمغرب وحلمها بإقامة دولة الخلافة، أصدرت على الانترنيت بتاريخ 21 يوليوز الجاري، مقالا بعنوان “هكذا مر بطش السلطة بالحسيمة في مسيرة الموت ولا المذلة” مقدمين مقارنات خبيثة بين تدخلات الجيش الاسرائيلي المحتل العنيفة وتدخلات الأمن بالحسيمة من خلال نشر صور مفبركة وغير حقيقية ارادوا من خلالها تمرير رسالة مفادها ان الدولة تعمل على: “قمع المحتجين وتعنيفهم في بلاد تعتبرها الحركة قمعية”.

وطبعا فالهدف من حملة الجماعة المشبوهة حسب عدد من المراقبين هو تصوير منطقة الريف وكأنها مدينة من مدن سوريا المخربة، وبالتالي زرع الرعب في قلوب الساكنة من خلال تهويل ارقام المصابين في الاشتباكات (جرحى… ضحايا اختناقات بالقنابل المسيلة للدموع) كما هو الحال في وضعية الشاب عماد العتابي الذي يرقد في المستشفى بين الحياة والموت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى