صندوق النقد والبنك الدوليين يحذران من آثار حرب غزة على الاقتصاد العالمي
حذر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، اليوم الإثنين، من أن الحرب في غزة والتصعيد الإقليمي المرتبط بها- والذي يؤثر على حركة الشحن في البحر الأحمر المؤدي إلى قناة السويس- يشكلان تهديدا للاقتصاد العالمي.
وأوضحت مديرة صندوق النقد، كريستالينا جورجبيفا، أن الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس منذ السابع من أكتوبر الماضي، أضرت بالفعل باقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معربة عن خشيتها من أن تنعكس آثارها غير المباشرة على الاقتصاد العالمي إذا طال أمد القتال.
وأعربت جورجييفا- خلال القمة العالمية للحكومات، وهي تجمع سنوي لقادة دول ورجال أعمال في دبي- “أخشى أكثر من أي وقت مضى أن يطول أمد النزاع، لأنه إذا استمر، فإن خطر توس عه سيزيد”.
وأضافت: “نشهد الآن في قناة السويس على خطر توس عه”، في إشارة إلى هجمات المتمردين الحوثيين في اليمن على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب التي تؤثر على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية.
ومنذ 19 نونبر 2023، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو مت جهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.
لمحاولة ردعهم، شنت القوات الأميركية والبريطانية ثلاث موجات ضربات على مواقع تابعة لهم في اليمن منذ 12 يناير الماضي. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق.
وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.
وأواخر الشهر الماضي، أعلنت منظ مة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) أن حجم التجارة عبر قناة السويس انخفض بنسبة 42% في يناير وديسمبر.
وحذرت جورجييفا من أن إذا كانت هناك “عواقب (أخرى) فيما يتعلق بمكان القتال، فقد يكون الأمر أكثر إشكالية بالنسبة للعالم ككل”.
ومن جانبه، اعتبر رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، في معرض حديثه أيضا خلال القمة، أن “ما يحدث في غزة، إضافة إلى التحديات في أوكرانيا… والبحر الأحمر” هي من بين أكبر التحديات التي تواجه آفاق الاقتصاد العالمي.
وأكد أنه “عندما تضاف هذه المتغيرات إلى ما يتبين بالفعل أنه ربما يكون أقل (معدل) نمو خلال الـ55 سنة الماضية… فهذا أمر يجب أن نراقبه عن كثب”.