الأخبارسياسةمستجدات

صلاح الوديع يرد على “حشيان هضرة” بنكيران حول “حركة ضمير”

الخط :
إستمع للمقال

لم يستسغ الشاعر والكاتب المغربي صلاح الوديع “سهام المعاني” التي تلقاها من رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، السبت الماضي أثناء تقديم التعازي في رحيل الزعيم الاستقلالي امحمد بوستة، والتي استفسر فيها بنكيران من الوديع أثناء صدفة لقائهما، عن “حركة ضمير” التي يديرها، بالقول هل “ضميرها ظاهر أم مستتر؟”، حيث لجأ صلاح الوديع اليوم لخط رسالة قاسية اللهجة رد فيها على كلمات ابن كيران.

وكتب الوديع في رسالته المنشورة تحت عنوان “عيب ما قلته في جنازة بوسته !”، أن بنكيران “لا يفوِّت فرصة إلا وأثبت بأنه من الصعب أن يكون المرء رجل دولة.. فهو حتى خلال مراسيم واجب العزاء بالرباط بعد وفاة رجل الدولة الكبير الراحل امحمد بوستة، لم ينس أن يحاول تقطير الشمع و”حشيان الهضرة” متوجها إليَّ وأنا أدلف إلى منزل الفقيد، قائلا باستهزاء جليّ أمام الملأ، وقد كان بإمكانه أن يختار مناسبة أخرى أقلَّ مدعاةً للوقار: “هاديك جمعية ضمير واش ضمير مستتر أو لاَّ واضح، واش متصل أو لاّ منفصل، واش خدام بالليل ولا بالنهار”.

وقال الوديع أنه “كان بإمكاني أن أرد بعنف لا يليق أن يسمعه رئيس حكومة. كان بالإمكان أن أقول له أن الضمير يقظ منذ مرحلة إدريس البصري التي يعرف تفاصيلها جيدا، بل ومنذ ما قبلها، ويقِظاً ما يزال… لكنني لم أفعل واحتفظت بحزني الصادق وتعازي الحارة لأبثها لكل الوجوه النيرة التي حضرت ذلك اليوم لتقول لسادة المغرب المعنويين: رحم الله رموزنا الحقيقيين”.

وخاطب الوديع بنكيران قائلا: “للأسف كلامه عكَس أولوياته. فهو لم يتعود على الحديث كرئيس لنا جميعا بقدر ما تعود الحديث باسم طائفته وبديهي أن أغلبية المغاربة يشعرون بذلك”.

وليست هذه المرة الأولى التي يقع فيها مثل هذا السجال بين الرجلين، إذ سبق لصلاح الوديع الذي يشغل منصب منسق حركة ضمير، التي يشار إليها بأنها “ذراع موازي لحزب الأصالة والمعاصرة وضعت لمحاربة الإسلاميين في المغرب”، بكتابة رسالة مفتوحة إلى بنكيران منتصف العام الماضي يهاجم فيها تشبثه بالحديث عن وجود “التحكم” في الصراع السياسي المغربي، لتفسير كل ما فشل في تحقيقه سياسيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى