صفعة قوية جديدة للبوليساريو وحاضنتها الجزائر داخل الاتحاد الإفريقي
قرر الاتحاد الإفريقي، تقييد مشاركة جبهة البوليساريو الانفصالية في قمم الشراكات الدولية الكبرى، مثل القمم الصينية الإفريقية، والأمريكية الإفريقية، والروسية الإفريقية، واليابانية، وغيرها.
وتم تمرير القرار خلال اجتماع الاتحاد الإفريقي الأخير، والذي ينص على استبعاد جبهة البوليساريو من حضور المحافل الدولية ذات الأهمية الكبيرة التي تجمع رؤساء الدول والحكومات.
وحسب ما نشره الإعلامي الجزائري وليد كبير، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فإن القرار الأخير نص على مشاركة الدول الإفريقية الأعضاء فقط بالأمم المتحدة في المحافل الدولية الكبرى، التي تجمع الاتحاد الإفريقي بشركائه.
وأوضح وليد كبير، أن كلمة أحمد عطاف خلال أشغال الدورة الـ45 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي بالعاصمة الغانية أكرا، حملت كما كبيرا من الحسرة والألم والاعتراف الصريح بالهزيمة الدبلوماسية المدوية التي حصدها نظام العسكر داخل البيت الأفريقي، بعد أن اتخذ الأفارقة القرار التاريخي الذي يمنع على الجبهة الانفصالية، المشاركة في القمم التي تجمع دول الاتحاد الإفريقي بكبرى دول العالم.
وأوضح وليد كبير، أن جبهة البوليساريو لا يحق لها المشاركة في القمم التي تخص شراكات الاتحاد الإفريقي مع دول العالم.
وتابع المصدر ذاته، أن القرار الذي اتخذ في ظل رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي، يشكل ضربة قوية جدا للنظام الخلاط، الساعي إلى تنفيذ أجندات من لا يشعرون بالارتياح تجاه تكتل أفريقي موحد يخدم شعوب القارة.
وأشار وليد كبير، إلى أن القرار يعكس تحولا تاريخيا في سياسة الاتحاد، تجاه هذه الحركة التي فرضها النظام العسكري الجزائري داخل الجسد الإفريقي كـ”عضو مؤسس” للاتحاد، معتمدا آنذاك على سياسة الرشاوى المستنزفة لأموال الخزينة العمومية.
وقال وليد كبير، إن جبهة البوليساريو لا تحظى حاليا الا باعتراف عدد قليل من دول القارة الإفريقية، وطردها من الاتحاد الإفريقي أضحى ضرورة ملحة، لأنها لا تمتلك مقومات الدولة وهي تنشط بشكل غير قانوني على أرض تندوف، مشيرا إلى أن قرار قمة أكرا خطوة إيجابية للغاية وفي الاتجاه الصحيح، تمهد مستقبلا لدفع الأفارقة نحو تصحيح الخطإ التاريخي.