الهند تدق باب المغرب للاستفادة من خبرته الامنية في محاربة الإرهاب

كشفت صحيفة “إيكونوميك تايمز” الهندية عن زيارة وفد مغربي رفيع المستوى للهند خلال جولة دامت 10 أيام، مسلطة الضوء على أهمية الزيارة في تبادل الخبرة في المجال الأمني والاستخباراتي لمواجهة الإرهاب بين المغرب والهند.

وأوضحت الصحيفة أن المغرب، ثاني أكبر دولة أفريقية ذات قوة اقتصادية تتطور بسرعة، كما أن المملكة تعد شريكا رئيسيا  للهند  في مكافحة الإرهاب في شمال أفريقيا.

وركزت الزيارة على تقديم  الخبراء المغاربة كل السبل لنجاح الهند في ربط نظام تحديد سكان الهند “أدهار” بالخدمات المختلفة للمواطنين.

وأكدت الصحيفة أنه خلال الجولة التي استمرت 10 أيام (من 28 إلى 6 نوفمبر الجاري) إلى الهند، تعرف الوفد المغربي عن قرب على التجربة الهندية، المرتبطة بنظام تحديد سكان الهند “ادهر” والجريمة وشبكة التعقب الجنائي (كتنس) وفوائدنظام “دبت”، ودعم الغاز، والنظم المصرفية الرقمية.

وقال الوزير بوطيب خلال تفاعله مع وزير الخارجية “خيرين ريجيجو” ومسؤولين آخرين على حقيقة أن الهند بلد ديمقراطي كبير مثل الهند، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 1.3 مليار نسمة، ويتوفر على ثقافة متنوعة واللغات متعددة، هو مجال يسمح بتنفيذ نظام “ادهر” في أقصر وقت ممكن.

وأعلن الوزير المغربي بأن المغرب بصدد تنفيذ برامج تستند إلى النموذج الاجتماعي والاقتصادي للهند، وأن تركيز وفده الأساسي هو الاستفادة من تجارب نموذج التنمية في الهند والإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية التي بدأت وفقا لما ذكره مسؤولون هنا.

وركز بوطيب على أن محاربة التطرف أمر حيوي. وأن المغرب آخذ في الظهور كشريك رئيسي لمكافحة الإرهاب والتطرف في ويود أن يشارك الهند تجاربها في هذا المجال. وقرر الوزيران تكثيف شراكة مكافحة الارهاب.

وضم الوفد المغربي الرفيع المستوى ممثلين مغاربة من مختلف الوزارات المعنية بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والبرامج الاجتماعية والاقتصادية والبنك الوطني المغربي.

ويذكر أن ” أدهر” ونظام لتحديد سكان الهند، تتم إدارته من قبل هيئة تحديد الهوية الفريدة في الهند، ويشمل النظام رقما وطنيا من 12 رقما معتمدا لدى كل شخص.