إقتصادالأخبارمستجدات

صحيفة صينية: المغرب أصبح وجهة مثالية للصين لإحداث مصانع السيارات الكهربائية

الخط :
إستمع للمقال

سلطت صحيفة “South China Morning Post” الصينية، الضوء على صناعة السيارات في المغرب، في إشارة إلى أن بكين تضع عينيها على المملكة المغربية، في ظل صعودها المتواصل في مجال صناعة السيارات الكهربائية، وهو المجال المدعوم بالعديد من المزايا الأخرى التي يُتوقع بسببها أن يكون المغرب أحد الفاعلين المؤثرين في مجال هذه الصناعة في المستقبل القريب.

وأكدت الصحيفة، أن المغرب وجهة مناسبة للعديد من الشركات الصينية المتخصصة في قطاع صناعة السيارات الكهربائية، مشيرة إلى أن الصين شرعت منذ سنوات في الاستثمار في المملكة المغربية، بدءا بمشروع المدينة التكنولوجية التي تحمل اسم الملك محمد السادس بضواحي طنجة، إضافة إلى مشاريع أخرى في صناعة السيارات.

وأضافت الصحيفة، أنه من المتوقع أن ترفع عوامل ومزايا أخرى يتوفر عليها المغرب، من استقطاب الشركات الصينية إلى البلاد، نظرا إلى التقدم الذي  يحرزه المغرب في مجال صناعة السيارات الكهربائية، وهو المجال الذي يستفيد من العديد من التحولات، من أبرزها على سبيل المثال توجه البلدان الأوروبية نحو الاعتماد على السيارات الكهربائية لتقليل انبعاثات الغاز.

إذ أبرزت الصحيفة الصينية أن هذه المزايا تعلق أولا بالقرب الجغرافي للمملكة من قارة أوروبا، حيث لا تبعد المنطقة الصناعية الخاصة بصناعة السيارات بضواحي طنجة سوى بكيلومترات قليلة من إسبانيا أو من القارة الأوروبية عموما. ومن المميزات الأخرى التي يملكها المغرب، هو توفره على منطقتين صناعيتين قويتين ونشيطتين، ويتعلق الأمر بالمنطقة الصناعية الحرة في طنجة، ومنطقة أخرى مماثلة في القنيطرة، إضافة إلى أن المغرب يعفي الشركات الأجنبية المتواجدة بالمنطقتين من الضرائب لخمس سنوات متتالية.

كما تربط المغرب اتفاقيتان للتبادل التجاري الحر، بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وهو ما يُعتبر عاملا مغريا للشركات الصينية والأجنبية عموما، بحيث بإمكانها تصدير سلعها إلى هاتين الوجهتين دون عراقيل وتحديات الضرائب الجمركية وأسعارها المرتفعة.

إلا أن توفر المغرب على أكبر احتياطي من معدن الفوسفاط في العالم يبقى هو أبرز العوامل المغرية الأخرى للشركات المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، وفق ذات التقرير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى