في مقال تحليلي بعنوان “15 سنة من الريادة الحكيمة في المغرب” ، تطرقت صحيفة “الهافينغتون بوست” الأمريكية ل 15 سنة من حكم الملك محمد السادس ، فترة حكم وضعتها الصحيفة المرموقة تحت مجهر التحليل و التقييم و النقد ، مبرزة ملامح نجاحها و أوجه إخفاقها ، الصحيفة الواسعة الانتشار، و صفت 15 سنة من حكم الملك محمد السادس بأنها تميزت “بالريادة الحكيمة “.
ففي مقابل التوترات التي عرفتها بلدان الجوار ، يقول -كاتب المقال -عرف المغرب أوراشا تنموية جعله يخطو خطوات في مسار التنمية البشرية و تقليص الفوارق الاجتماعية ، غير ان ما أثار اهتمام الصحيفة هي الطريقة التي تمكن عن طريقها المغرب من تجاوز مطبات الربيع العربي ، حيث أرجع كاتب المقال الفضل في هذا التوجه إلى الملك محمد السادس الذي قال إنه خرج بدستور ثوري يستجيب لمعظم انتظارات المواطنين المغاربة على اختلاف مشاربهم السياسية .
و نوهت الصحيفة بالاهتمام الذي يوليه الملك محمد السادس للشباب ، مضيفة أن احتجاجاته ضمن حركة 20 فبراير استجاب لها ملك المغرب بكل ايجابية و بسرعة و هو الامر الذي مكن المغرب من احتواء الوضع دون تفجره ، كما كان عليه الحال فيما بعد في دول الجوار.
الأوراش الاقتصادية و الاجتماعية التي قادها الملك محمد السادس في 15 سنة الماضية من حكمه ، نالت قسطا كبيرا من التحليل في مقال الصحيفة ، حيث توقفت مطولا عند الانفتاح الكبير على مبادرات المجتمع المدني ، و الاهتمام بكل مكونات الهوية المغربية في إشارة إلى إذماج الأمازيغية و الحسانية ، و تطور وضع المرأة في المجتمع إلى جانب الانفتاح السياسي داخل المملكة .