صحيفة أمريكية تسلط الضوء على إسماعيل قآاني محرك “أذرع إيران”
قدمت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تفاصيل عن إسماعيل قآاني، الذي خلف قاسم سليماني في قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بعد مقتله في ضربة أمريكية في يناير 2020. مشيرة إلى أن سليماني كان قد وضع فيلق القدس على رأس “شبكة من الميليشيات الإقليمية، التي وسعت على مدى عقدين من الزمن النفوذ العسكري الإيراني في جميع أنحاء العالم العربي”.
ووصفت الصحيفة، في مقال لها، إسماعيل قآاني بـ”الوسيط الغامض الذي يدير -محور المقاومة- في إيران”، مضيفة أن مهمته الحالية هي “استخدام هذا الخليط من الجماعات المسلحة لتوسيع بصمة إيران في المنطقة دون إثارة انتقام مدمر من الولايات المتحدة”.
وأوضح المقال أنه “منذ توليه قيادة فيلق القدس، عمل قاآني بهدوء على توحيد الميليشيات المختلفة، التي تعمل تحت إشراف إيران من بغداد إلى البحر الأحمر، حيث خلقت ما تسميه الحكومة الأميركية الوضع الأكثر اضطرابا في الشرق الأوسط منذ عقود”.
وأشار إلى أنه منذ هجوم حماس على إسرائيل، أمضى إسماعيل قاآني عدة أسابيع وهو يطلب من الميليشيات “التأكد من أن هجماتها ضد إسرائيل والقواعد الأميركية ليست شديدة لدرجة أنها تؤدي في نهاية المطاف إلى إشعال حرب إقليمية أوسع”.
وأبرزت الـ”وول ستريت جورنال” أن قاآني “قد أصبح صديقا لسليماني في أوائل الثمانينيات على الجبهة الجنوبية خلال حرب إيران مع العراق، وقال لاحقا إن القتال كوّن صداقة عميقة بينهما”. موضحة أن الولايات المتحدة سعت، منذ قتل سليماني، إلى تفكيك “التسلسل القيادي الممتد من طهران إلى حلفائها المسلحين الذين يعملون في سوريا والعراق واليمن ولبنان والأراضي الفلسطينية”.
واستدركت بأن “ذلك لم يقلل من قدرتهم على قلب المنطقة رأسا على عقب؛ لقد جعلهم ذلك أكثر حرية، وعطلوا الشحن في البحر الأحمر، وهاجموا إسرائيل، وشكلوا تهديدا متزايدا للقوات الأميركية”. موردة أنه “مع تراجع الحروب في العراق وسوريا، تغير دور شبكة الميليشيات الإيرانية. وأصبح العديد منها جزءا من النسيج السياسي في البلدان المذكورة.. أصبحت هذه الجماعات مكتفية ذاتيا، مما أعفى طهران من بعض العبء الاقتصادي في تمويلها، لكنه قلل أيضا من قدرتها على كبح جماحها.. وهذه مشكلة بالنسبة لإيران”.