صحف نهاية الأسبوع : بنكيران يَنهَزِم في معركة التحالفات وانتخاب عزيز رباح بالقنيطرة مُهدّدٌ بالبطلان
صحف نهاية الأسبوع الذي نودعه (السبت-الأحد ، 12-13 شتنبر)، تناولت العديد من القضايا التي تهم الشأن الوطني من بينها مسألة تدبير التحالفات الانتخابية ، حيث كتبت “أخبار اليوم “أن معركة تدبير التحالفات، انتَهَت بغصّةٍ في حلق عبد الإله بنكيران.
ونقلت الجريدة عن مصدر قالت إنه “مُقرّب من الأمين العام لحزب العدالة والتنمية”، قوله إن بنكيران، ورغم تجاوز الخلاف مع حزب التجمع الوطني الأحرار حول رئاسة المجلس البلدي لمدينة تطوان، فإنه “خَرَجَ بطعم المرارة” un gout amer، خاصة بعد البيان الأخير لحزب الحمامة”.
في موضوع آخر، قالت جريدة “الأخبار” إن فوز حزب العدالة والتنمية في انتخابات 4 شتنبر على مستوى الدائرة الانتخابية القنيطرة، بات مُهدَّداً بالبطلان، إثر تقدُّم حزب الاستقلال والأصالة والمعاصرة بدعوى الطعن بالإلغاء ضد النتائج التي حصَلَت عليها لائحة عزيز رباح، وهي دعوى كانت حيثياتها محطّ تقرير وُصِف بـ”الأسود” ، حسب الجريدة، رفعته السلطات الولائية إلى الداخلية، بسبب تورط رباح في استغلال منصبه كرئيس للمجلس البلدي للقنيطرة والقيام بتوزيع أكشاك على باعة متجولين خلال الحملة الانتخابية .
وأوضحت الجريدة ذاتها، أن المحكمة الإدارية بالرباط ستُقرّرُ يوم الإثنين المقبل في مصير بطلان انتخابات فوز حزب “المصباح” من عدمه، رغم أن احتمال الحكم ببطلان الانتخاب مرشحٌ بقوة استناداً إلى مقتضيات المادة 54 من القانون 97.9 المتعلق بمدونة الانتخابات.
بحسب الجريدة نفسها، فإن أمن مدينة كلميم ضبَطَ زوجة مستشار “البيجيدي” المُختفية “سَكْرانة في حضن عشيقها”، بعدما كان المستشار اتهمَ خصومه السياسيين بوقوفهم وراء اختفائها، مشيرة إلى أن تحريات الأمن أثبَتت ان زوجته كانت تخونه من 2009.
حول ذات الموضوع ، قالت “الصباح” إن “مُختَطَفة بيجيدي” كانت رفقة خليلها، وأمن كلميم عايَنها في وضعٍ مُخلّ داخل شقة، والاستعانة بالتقنيات التكنولوجية الحديثة مكّنت من فكّ هذا اللغز، حيث لمّا أبلَغ المشتكي السلطات بتوصله برسالة نصية من هاتف زوجته المختفية تُطالبه فيها بالتنحي عن ترشيح نفسه لرئاسة الجماعة، وظّفت الشرطة القضائية تقنية تحديد الأماكن عن بُعد لتنتهي إلى مكان تواجدها رفقة خليلها ذي السوابق في الاتجار بالمخدرات.
من جهة أخرى كتبت “الصباح” أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، وظّفَ “سلاح المناصب في حرب التحالفات”، إذ لم تجِد حكومته حرجاً في أن تُدرج في جدول أعمال مجلسها المُنعقِد يوم الخميس الأخير قرارات تعيين شخصيات حزبية على رأس الجامعات، إذ صادق الاجتماع الحكومي على مقترحات تعيين في مناصب عليا، بالتزامن مع مرحلة يوجد فيها حزب بنكيران في مواجهة مع أحزاب أخرى ، سواء في الأغلبية أو في المعارضة .
وقالت “الصباح” إن الأمر يتعلق، على مستوى التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، بمحمد بنقدور، المحسوب بعلى حزب الأصالة والمعاصرة، والذي عُيِّن رئيساً لجامعة محمد الأول بوجدة، مشيرةً إلى أن شكوكاً كبرى تحوم حول شفافية هذه التعيينات وأن الموضوع سيصَلَ إلى البرلمان.
وفي سياق مُتصل، قالت جريدة “المساء” إن حزب العدالة والتنمية قام بمكافأة مدير شركة “الصابو”، سعد بن مبارك، المنتمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بمنحه منصب رئاسة مجلس عمالة الرباط،
وأشارت الجريدة إلى أن بعض مكونات الأغلبية لجأت إلى التهديد بقلب الطاولة على حزب رئيس الحكومة بعدد من المدن، بعد “التنكّر” لعدد من الالتزامات والوعود التي سبقت الإعلان عن الحسم في أسماء المرشحين للرئاسة وتمرُّد بعض أعضاء العدالة والتنمية على القرارات الصادرة عن الحزب.