صحف الأربعاء:بنكيران يَضَع يَدَه على قلبِه خوفاً من أن يُطيح صراع التحالفات بحكومته ويُغلق هاتفه في وجه مزوار

اِستأثَر موضوع التحالفات لتشكيل مجالس المُدن والجهات باهتمام أغلب الصحف الصادرة الأربعاء(9 شتنبر)، حيث تَوحّدت عناوينها حول مستقبل حكومة بنكيران أمام الصراع بين أحزاب الأغلبية للظفر بمنصب قيادة جهة على حساب أخرى أو رئاسة مجلس بلدي دون آخر.

عن هذا الموضوع قالت جريدة “المساء” إن “الصراع حول ثروة الجهات يُهدّد بِنسْف التحالف الحكومي”، مُشيرةً إلى أن الأغلبية الحكومية وَضَعت نفسها في مأزقٍ حقيقي يُهدّد تماسكها فيما تبقى من ولايتها، بسبب الخلافات الحادة بين الأحزاب المُشكّلة للحكومة حُيالَ رئاسة 4 جهات، تأتي على رأس الجهات التي تخلُق نصف ثروات المغاربة.

وأوضحت الجريدة ذاتها، نقلاً عن مصادِر لم تُكشف عن طبيعتها، أن حزب التجمع الوطني للأحرار يضغط بقوة من أجلِ الظّفَر بأكبر عدد من رئاسات الجهات والمدن، في خطوة وصَفَتها مصادر “المساء” بـ”الابتزاز” وتنفيذ أجندة قيادي في حزب المعارضة، لم تذكُرِ الجريدة اسمَه ولا صِفته.

أما جريدة “الصباح” فقد كَتَبَتْ على صَدر صفحتها الأولى بالبند العريض “الُعماري يَنسِف تحالفات بنكيران” مُوضّحةً أن مأزق رئاسة المجلس البلدي لتطوان يوجد على رأس القضايا الخلافية حول توزيع مناصب رئاسة الجهات والمجالس في المدن الكبرى والمتوسطة، حيث يتشبث بنكيران برئاسة حزبه لمجلس المدينة، رغم رغبة حزب التجمع الوطني للأحرار في دعم مرشحه رشيد الطالبي العلمي، وذلك في إشارة إلى ما هدَّد به بإمكانية التحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة.

في السياق نفسه، عَلّقت “أخبار اليوم” على الاجتماع العاصِف الذي جَمع قادة التحالف الحكومي دُون أن يَخرجوا منه باتفاق، بقولِها “مزوار يَضَع العصا في عجَلة تحالف الأغلبية وبنكيران يغلق الباب في وجهه”، وذكَرت على لسان مصدر قالت إنه “مُقرّبٌ من المفاوضات” بأن “بنكيران غاضِبٌ من مزوار لأنه كَبُّرْ كُرْشُو بزّاف ولم يُطالب مزوار فقط برئاسة بلدية تطوان التي حلّ فيها “البيجيدي” أولاً بفارق كبير عن الأحرار وإنما طالَبَ أيضاً بعمودية مدينة مراكش والرباط وبتدبير أكثر من جهة واحدة، وهو ما ردّ عليه بنكيران بقوله “هل هناك تنازل أكبر من أنني أتوفّر على الأغلبية في أربع جهات ولا أريد تسيير سوى جهة واحدة”.

وتابعت “أخبار اليوم” مُوردة على لسان المصدر ذاته، ان بنكيران “غضب” من مزوار، وأغلَقَ هاتفه أمام اتصالات رئيس التجمع الوطني للأحرار.
ومن جهتها، قالت جريدة “الأخبار” إن “الصراع حول تقسيم المناصب يُهدّد بتفجير التحالف الحكومي” مُشيرةً إلى أنه أمام الفشل في التوصّل إلى صيغةٍ توافقية بين قيادات أحزاب الأغلبية، يتّجهِ حزب العدالة والتنمية نحو التحالف مع حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، خِلافاً للبلاغ الذي أصدرته أحزاب التحالف يوم السبت الماضي، والذي حَصَر التحالفات بين مكوّنات الأغلبية.

وفي عنوان آخر قالت “الأخبار” إن “بنكيران يتقاسم المناصب مع شباط والباكوري ضدّ حلفائه” ونَشَرت ثلاث وثائق تُشير إلى توقيع تحالفات في عدد من المدن بين مستشارين ضدّاً على منطق الأغلبية والمعارضة، مثل التحالف الذي تمّ توقيعه بين حزبي العدالة والتنمية والاستقلال بجرسيف، وبين العدالة والتنمية والاستقلال والاتحاد الاشتراكي بجهة الداخلة وادي الذهب، غيْر أن أبرز تحالف تمّ بعيداً عن منطق الأغلبية والمعارضة، تقول الجريدة ، هو الذي تمّ توقيعه بمدينة قلعة السراغنة بين العدالة والتنمية.