صحافية فرنسية تحذر من خطابات الكراهية والتحريض للمؤثرين الجزائريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي
في مقابلة صحافية جديدة لها، أبدت الصحفية والكاتبة الفرنسية أملوز شالماني قلقها البالغ، من انتشار خطاب الكراهية والعنف عبر منصات التواصل الاجتماعي، ودعوات التحريض التي يطلقها عدد من المؤثرين الجزائريين ضد معارضي النظام الجزائري.
وفي هذا الصدد، ركزت شالماني في تصريحاتها على بعض الأسماء البارزة، مثل يوسف زازو وعماد تانتان، اللذين لا يزالان يحظيان بمتابعة واسعة على منصات مثل تيك توك. فيما وصفت شالماني زازو بـ”المروج للعنف” معتبرة أن دعوته إلى الهجوم على معارضي النظام الجزائري في الجزائر وفرنسا تمثل تهديداً مباشراً للأمن، كما تطرقت إلى عماد تانتان، الذي دعا بشكل علني إلى القتل والعنف ضد الأفراد المناهضين للنظام الجزائري في فرنسا، ما يضاعف من القلق حيال هذا النوع من التحريض.
وفي نفس سياق، أشارت شالماني إلى توقيف بو علام في مدينة مونبلييه بعد نشره لفيديو يروج للقتل والتعذيب ضد معارضي الحكومة الجزائرية، مما يعكس خطورة هذه الدعوات. مشددة على أن هذه الأنشطة تشكل تهديداً جسيماً للنظام العام في فرنسا.
فيما دعت شالماني أيضاً إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لمواجهة هذه الموجة من التحريض، مبرزة أنه يجب على السلطات الفرنسية قطع العلاقات التجارية مع الجزائر، ووقف استقبال اللاجئين السياسيين الجزائريين الذين ينشرون خطاب الكراهية والعنف، موضحة أن الجزائر تسعى، عبر هؤلاء المؤثرين، إلى تأجيج الفتنة في فرنسا، مشيرةً إلى أن الخطابات الرسمية في الجزائر تحتوي على تهميش لفرنسا وتوجيه الاتهامات لها بالتحريض على العنف.
وفي ختام حديثها، شددت شالماني على ضرورة التصدي الحازم لهذه الأنشطة، معتبرة أن التفاوض مع النظام الجزائري لن يؤدي إلى نتائج إيجابية في ظل هذه الظروف. وخلصت إلى القول: “بأن هذه الدعوات تمثل تهديداً لا يمكن تجاهله، وعلى فرنسا أن تتحرك بشكل سريع وفعال لمواجهة هذه الظاهرة”.