استقبل قياديون من حزب العدالة والتنمية أمس الخميس بالرباط وفدا يمثل الحزب الشيوعي الصيني الذي يقوم بزيارة للمغرب.
وحضر اللقاء كل من سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وعبد الحق العربي، المدير العام للحزب بالنيابة، وعبد الصمد السكال رئيس قسم التنظيم والتواصل الداخلي للحزب، إضافة إلى كل من محمد رضا بنخلدون، رئيس قسم العلاقات الدولية للحزب، ونائبه العبادلة ماء العينين، ومحمد خليل وأحمد نور الدين وغيرهم من أعضاء قسم العلاقات الدولية للحزب.
ومن الجانب الصيني، حضر كل من “لي هونغشي” نائب وزير دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني، و”شاو لي دونغ”، نائب مدير عام للإدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا للدائرة، وحضر كذلك مدير شعبة الادارة، وسكرتير أول للإدارة، وسكرتير ثالث لديوان دائرة العلاقات الخارجية للحزب.
سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أكد أن “العلاقات التي تربط بين المغرب والصين هي علاقات قوية وجيدة على المستوى السياسي والاقتصادي”، مضيفا “لدينا إرادة ورغبة قوية في تعزيز العلاقات مع الحزب الشيوعي الصيني، والعمل على الاسهام في تطوير العلاقات بين المغرب والصين الشعبية”.
كما أكد العثماني على أن “المغرب يؤمن بوحدة أراضي الصين الشعبية، كما أن الصين الشعبية تدعم سلامة أراضي المغرب ووحدتها، وفي نقاط النزاعات الكبرى هناك تقارب في وجهات النظر، خصوصا في افريقيا وسوريا والعراق واليمن”.
وتم خلال ذات اللقاء التنويه بمواقف الصين بالنسبة للقضايا الوطنية المغربية، كما تمت الدعوة في ذات السياق، إلى تعميق وتطوير مستوى التبادل الاقتصادي والثقافي بين الصين والمغرب.
تتميز العلاقات الصينية المغربية بكونها لم تشبها شائبة، منذ إقامتها قبل 56 سنة، وبتطورها بشكل مطرد، ما يؤهلها لتحقيق طفرة نوعية تترجم طموح البلدين الصديقين لإقامة شراكة استراتيجية قوية بينهما.
ويعد المغرب الشريك التجاري الثاني للصين في إفريقيا ، فيما تمثل الصين الشريك التجاري الرابع للمملكة.
وتتمثل الصادرات الصينية إلى المغرب أساسا في منتوجات النسيج والتجهيزات المنزلية والصناعية والشاي ، فيما يمثل الفوسفاط والمنتوجات البحرية أهم المنتوجات المغربية المصدرة إلى الصين .
وبهدف إعادة التوازن للميزان التجاري ، يعتزم البلدان تعزيز علاقاتهما الاقتصادية مع التطلع إلى إرساء شراكة رابح رابح وتوسيع تعاونهما من خلال الانفتاح على أسواق إقليمية في قطاعات واعدة على غرار سوق الطاقة والتكنولوجيات الحديثة.
كما أن من شأن المغرب الاستفادة من هذه العلاقات خاصة من خلال استقبال جزء من الاستثمارات الصينية في إفريقيا، علما بأن الصين استثمرت، حسب إحصائيات نشرت في هذا الصدد، أزيد من 75 مليار دولار في القارة خلال الفترة ما بين 2000 و2011 ، محتلة بذلك المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية.