حالة من الذعر والألم خلفتها فاجعة السوق الأسبوعي “اثنين عين عودة” صباح اليوم الإثنين، لدى أسر وأهالي الضحايا، ولكل من حضر تفاصيل الحدث المؤلم، والذي خلف في حصيلة أولية رسمية مقتل سيدة واحدة وجرح أكثر من 54 شخصا إصابات بعضهم خطيرة، بسبب تطاير الزيت الساخن فوق أجسادهم.
وبحسب الشهادات التي استقاها “برلمان.كوم” ممن حضروا تفاصيل الحادث الأليم، فإن الانفجار نجم عن قنينة غاز كان يستخدمها بائع شعبي تحت خيمة، يقدم وجبات السمك المقلي بالزيت، وهو ما جعل قوة الانفجار ترفع الخيمة وتسقطها فوق رؤوس المتواجدين هناك.
كما كشف بعض الشهود عن السبب الذي قاد لانفجار قنينة الغاز، حيث أن عددا من المشتغلين في مهن تقديم الوجبات السريعة بالأسواق الأسبوعية، يعمدون غالبا إلى وضع قنينات الغاز التي تشارف على الانقضاء، فوق كومة من الجمر لإجبارها على استنفاذ آخر قطراتها، وهو الدافع الأساسي الذي أدى بالقنينة للانفجار في فاجعة عين العودة.
أهالي الضحايا الذين تجمعوا أمام كل من مستشفيات ابن سينا ومستشفى مولاي عبد الله بالرباط، وكذا مستشفى سيدي لحسن بتمارة، عبروا لمكروفون “برلمان.كوم” عن استيائهم الشديد لما حدث في هذه الفاجعة الأليمة، خصوصا فيما يتعلق بتأخر قدوم أطقم الإسعاف إلى مكان الحادث، ناهيك عن الحالة المزرية التي تعاني منها معدات السوق الأسبوعي لعين عودة، وعدم توفره على أدنى شروط السلامة بما فيها مركز طبي للقرب.