اخبار المغربرمضانياتمستجدات

شهر رمضان شهر المساجد بالمغرب.. عناية ملكية خاصة ببيوت الرحمان ودينامية كبيرة في تشييد المساجد

الخط :
إستمع للمقال

يولي أمير المؤمنين الملك محمد السادس، عناية خاصة واهتماما فائقا ببيوت الرحمان، على عدة مستويات، خصوصا في فن العمارة والتأطير الديني والتجهيز، ما يبرز مكانة شؤون الدين الإسلامي الحنيف لدى أمير المؤمنين.

وخلال هذا الركن من المقالات الرمضانية، الذي اخترنا له عنوان “شهر رمضان شهر المساجد بالمغرب.. عناية ملكية خاصة ببيوت الرحمان”، سنحاول تسليط الضوء على مساجد المملكة في عهد الملك محمد السادس، التي عرفت حركة عمرانية واسعة النطاق شملت تشييد مجموعة من المساجد الجديدة في مختلف ربوع المملكة، وإعادة ترميم وتأهيل المساجد العتيقة، مع مراعاة الطراز المعماري المغربي الأصيل.

دينامية كبيرة في تشييد المساجد

تجسدت العناية الخاصة التي أولاها الملك محمد السادس للمساجد، منذ اعتلائه عرش أسلافه من خلال تدشين العديد من المساجد في مختلف مناطق المغرب، على سبيل المثال مسجد محمد الخامس بالناظور، الذي أعيد بناؤه على مساحة 2240 مترا مربعا، بكلفة بلغت 12.6 مليون درهم، ليستوعب نحو 1500 مصل ومصلية، فضلا عن تدشين المركب الديني والثقافي والإداري التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في المدينة نفسها، بغلاف مالي يناهز 80 مليون درهم.

كما شملت العناية الملكية أيضا مساجد أخرى، مثل مسجد محمد السادس بالمضيق وتطوان ومكناس، ومسجد النور بجرادة، ومسجد للا خديجة بوجدة، وغيرها من الصروح الدينية التي تجسد حرص جلالته على تهيئة فضاءات العبادة وفق أعلى المعايير.

وأخيرا وليس آخرا مسجد الخير بالكركرات الذي يعد مثالا حيا على حرص أمير المؤمنين على تشييد المساجد حتى في المناطق الحدودية مع دول الجوار، حيث ناهزت كلفته 8 ملايين و800 ألف درهم، وتم تشييده على مساحة إجمالية بلغت 3776 مترا مربعا، وبقدرة استيعابية تشمل 520 مصليا ومصلية.

وقد عرفت حركة بناء المساجد في عهد الملك محمد السادس، تطورا نوعيا وكميا، ففي سنة 2008 وافقت الوزارة على تصاميم بناء 227 مسجدا جديدا تقدم بها محسنون وجمعيات من مختلف ربوع المملكة، كما تميزت السنة ذاتها بالمصادقة على المرسوم التطبيقي للقانون رقم 04 / 29 القاضي يتغيير وتتميم الظهير الشريف المتعلق بالأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي.

ومنذ سنة 2007، تم الإعلان عن تنظيم “يوم المساجد”، كحدث وطني يتم تخليده سنويا في اليوم السابع الموالي لعيد المولد النبوي الشريف، حيث ترأس أمير المؤمنين يوم فاتح أبريل 2007 بمسجد الكتبية بمراكش الاحتفال الأول بهذه التظاهرة.

وبشكل سنوي، وتنزيلا للتعليمات الملكية السامية يتم تشييد ما يناهز 20 مسجدا بكلفة تقدر بملايين الدراهم، سواء من طرف الوزارة الوصية أو المحسنين، هذا بالإضافة إلى مشاريع ترميم المساجد التاريخية في المدن العتيقة للمملكة، ما جعل عدد المساجد اليوم في المملكة يتجاوز 51 ألف مسجد، وهو رقم يضع المغرب اليوم على رأس دول العالم الإسلامي من حيث عدد الصروح الدينية.

عناية الملك محمد السادس بتشييد المساجد، استفادت منها العديد من البلدان الإفريقية الشقيقة، حيث تم تشييد مساجد وفق الطراز المعماري المغربي الأصيل بعواصم هذه الدول، وذلك بكل من جمهورية تشاد وجمهورية تنزانيا الاتحادية وجمهورية غينيا وجمهورية كوت ديفوار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى