الأخبارسياسةمستجدات

شنقريحة يدعم الحرب الأهلية في الكونغو ومحلل لـ”برلمان.كوم”: نظام العسكر ضالع في نزاعات إفريقيا

الخط :
إستمع للمقال


استدعت وزارة الخارجية الكونغولية، أول أمس الإثنين، السفير الجزائري محمد يزيد بوزيد، بسبب زيارة رئيس أركان الجيش الجزائري، السعيد شنقريحة، إلى رواندا، التي تتهمها كينشاسا بدعم متمردين مسلحين.

وأوضح بيان لوزارة الخارجية الكونغولية، أن نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية والفرنكفونية الكونغولي، كريستوف لوتو، استقبل سفير جمهورية الجزائر محمد يزيد بوزيد، من أجل توضيح الزيارة التي قام بها رئيس أركان الجيش الجزائري إلى كيغالي يوم 20 فبراير الجاري.

وفي هذا السياق، قال حسن بلوان، إن زيارة رئيس الأركان الجزائري، السعيد شنقريحة إلى دولة روندا تؤكد ما رصدته التقارير الدولية حول القوى الإقليمية والدولية التي تسعى إلى استمرار الحرب الأهلية في الكونغو الديموقراطية، ومن بينها نظام العسكر الجزائري.

وأكد المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، ضمن تصريح خص به موقع “برلمان.كوم” أن النظام العسكري الجزائري يؤكد بالملموس أنه ضالع في مجموعة من النزاعات داخل الساحل الإفريقي وإفريقيا الوسطى، مشيرا إلى أن زيارة شنقريحة إلى روندا “أثارت حفيظة دولة الكونغو الديموقراطية وهي التي قامت بسحب السفير مُحمّلة قصر المرادية والعسكر المسؤولية في إشعال الفتن داخل هذا البلد الغني بالثروات الطبيعية”.

وأضاف المحلل السياسي أن هذه الزيارة “يُمكن قراءتها من مجموعة من الزوايا، أولا، شنقريحة من خلال جولاته المكوكية بين مجموعة من العواصم والدول، يؤكد بالفعل أنه الحاكم الفعلي للجزائر، وتبقى صورة رئيس الجمهورية مجرد كومبارس يأتمر بما يأمر به العسكر”.

ومن جهة أخرى أوضح بلوان أن هذه الخطوة التي أقدم عليها الكابران شنقريحة تُثبت للعيان أن “الجزائر ضالعة في مجموعة من النزاعات داخل إفريقيا مما يزيد من عزلتها، خاصة مع الصحوة التي عرفتها الشعوب الإفريقية الساعية إلى التنمية، والتي تبحث عن شراكات استراتيجية بمبدأ رابح-رابح التي تُمثلها المملكة المغربية”.

وأكد ذات المتحدث أنه “أينما كان هناك نجاح مغربي يذهب شنقريحة أو يبعث بمبعوثه من أجل الاصطياد في الماء العكر”، مضيفا أن زيارة شنقريحة هذه “يريد من خلالها رئيس الأركان فرملة المسار الدبلوماسي الذي أطلقته المملكة المغربية مع الدول الإفريقية وخاصة الكونغو الديمقراطية التي تجمعها مع المملكة المغربية علاقات استراتيجية، وعلاقات حسن التعاون والشراكات المثمرة”.

ويريد السعيد شنقريحة، وفقا لحسن بلوان، محاصرة المد الديبلوماسي للمملكة المغربية، خاصة لدى بعض الدول المشككة أو التي تتبنى مواقف غير متوازنة من قضية الصحراء المغربية”، مؤكدا في هذا السياق أن “الدبلوماسية المغربية تشتغل في صمت في مجموعة من العواصم الإفريقية التي لا زالت مواقفها متدبدبة، أو فَرَضتْ عليها الجزائر وجنوب إفريقيا تبني مواقف معادية للوحدة الترابية المغربية”.

وقال الخبير السياسي “إن العسكر الجزائري كُلما تدخل في القضايا السياسية الإفريقية كلما زاد من تأزيم وتوتر الأجواء، والمثال بالنيجر ومالي ومجموعة من الدول الإفريقية الأخرى”، مشددا في هذا الصدد على أن سياسة الابتزاز لا يمكن أن تحقق نتائج في القارة الإفريقية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى