الأخباربيئة وعلوم

شابة تعيش دون طعام منذ 10 سنوات بسبب مرض نادر

الخط :
إستمع للمقال

يعد تناول الطعام، بالنسبة للكثيرين، تجربة يومية عادية، لكن بالنسبة لآني هولاند، البالغة من العمر 24 عاما، فإن مجرد رائحة الطعام تسبب لها غثيانا شديدا. إذ منذ عشر سنوات، فقدت قدرتها على تناول الطعام وتعتمد بالكامل على التغذية الوريدية للبقاء على قيد الحياة، بسبب إصابتها بمرض نادر يهاجم الجهاز العصبي.

بدأت معاناة آني في سن المراهقة عندما ظهرت عليها أعراض مثل الدوخة وفقدان الوعي واضطرابات الجهاز الهضمي، حيث بعد سلسلة من الفحوصات، تم تشخيصها بمرض التهاب العقد العصبية الذاتية المناعية (AAG)، وهو اضطراب يجعل جهاز المناعة يهاجم الأعصاب السليمة، مما أدى إلى تدهور حالتها تدريجيا حتى أصيبت بفشل معوي، وهو ما جعل جسمها غير قادر على امتصاص العناصر الغذائية والمياه اللازمة للحياة.

وتوضح آني أن العيش دون القدرة على تناول الطعام تجربة معقدة، حيث تشعر بالعزلة الشديدة، فبينما يجتمع الآخرون حول مائدة الطعام، تجد نفسها غير قادرة حتى على تحمّل رائحته. ومع ذلك، تحاول التعايش مع المرض رغم التحديات الجسدية والنفسية، لكنها تؤكد أن عدم قدرتها على التخطيط للمستقبل يمثل أصعب جزء في معاناتها.

تعتمد حياتها بالكامل على التغذية الوريدية الكاملة (TPN)، وهي عملية دقيقة تتطلب إجراءات تعقيم صارمة لمنع تسرب البكتيريا إلى مجرى دمها. وعلى مر السنين، تعرضت آني لعدوى خطيرة عدة مرات، ما جعل العثور على أوردة مناسبة للعلاج أكثر صعوبة، وهي تخشى أن تفقد آخر خيار متاح لها، مما قد يدفعها إلى رعاية نهاية الحياة.

ورغم الألم، تواصل آني النضال، حيث أطلقت حملة لجمع التبرعات ونشر الوعي حول مرضها وغيره من الحالات النادرة. وبإصرارها، تبعث رسالة أمل قائلة: “كل يوم هو هدية، وأتمنى أن يقدّر الجميع معجزة استيقاظهم كل صباح”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى