سياسيون فرنسيون يدعون بلادهم إلى تقوية التعاون الأمني مع المغرب لمواجهة الإرهاب
تزامنا مع هجوم “شارلي إيبدو” ، توالت دعوات من كبار السياسيين الفرنسيين لحكام الإليزيه الحاليين بضرورة النهوض بالعلاقات الفرنسية المغربية وإحياء التعاون الأمني والاستخبراتي بين البلدين، وبالأخص التنسيق فيما يخص مكافحة الإرهاب.
ولعل آخر هذه الدعوات ما قاله الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وزعيم حزب الاتحاد من أجل حركة شعبية في مداخلة له على راديو “RTL” الفرنسي، زعيم المعارضة الفرنسية أكد أن تعزيز التعاون الأمني مع المغرب،من المفاتيح الأساسية والضرورية للتصدي للإرهاب.
وأشار زعيم الحزب اليميني الفرنسي أن فرنسا مضطرة للتعاون مع المغرب فيما يخص الفرنسيين العائدين من مناطق التوتر معتبرا المغرب مصدر أساسي للمعلومة الأمنية و الاستخبارية .
من جانبه شدد وزير الداخلية الفرنسي السابق، شارل باسكوا على ضرورة التعاون والتنسيق مع المغرب لمواجهة خطر الإرهاب.
وأوضح باسكاو في حوار مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أنه يحمِل السياسة التي تنهجها فرنسا تجاه المغرب خلال الفترة الأخيرة، جزءا من المسؤولية عن المذبحة التي شهدتها صحيفة “شارلي إيبدو” .
واستغرب المسؤول الفرنسي السابق هذه القطيعة التي قال إنه يجهل أسبابها، وفي رد له على سؤال حول الإجراءات التي على البلاد اتخاذها لتأمين نفسها ومواجهة خطر الإرهاب، قال إن على فرنسا تقوية تعاونها مع بلدان الجوار، مشيرا على وجه الخصوص إلى المغرب الذي قال عنه إنه “مصدر معلومات” لفرنسا.
هذا وتمر العلاقات المغربية الفرنسية بمرحلة برود منذ فبراير الماضي بعدما استدعت السلطات الفرنسية مدير مديرية مراقبة التراب الوطني عبد اللطيف الحموشي بطريقة هوليودية مستفزة وذلك للإدلاء بشهادته في دعاوى قضائية رفعت ضده من طرف أشخاص يدعون فيها تعرضهم للتعذيب.
وهكذا جمد المغرب عمله بالاتفاقيات القضائية مع فرنسا بعدما رفضت مطالب المغرب لتعديلها لضمان حماية المسؤولين المغاربة المتواجدين على التراب الفرنسي.