سنكون أسعد الشعوب لو أننا قبلنا العيش في مغرب الحكومة:
ولكننا نحب نَكَد الواقع.!
ونفضل الحقيقة المرة على ما تقدمه لنا الحكومة ورئيسها عزيز أخنوش
في مغرب الحكومة ما يشغل بال الوزيرات قصص الحب والقبلات
وما يشغل بال وزارة العدل الحق في المبيت في كل الفنادق
بدون رقيب على العاطفة وعلى الجسد المباح
وبلا عقد نكاح!
في مغرب الحكومة صفقات ناجحة
عن سيارات بسرعة 300 حصان..
في مغرب الحكومة الأموال توزع بالملايير على ملايين المغاربة..
والكل ينال حظه
ولا مكان لشائعات «المؤشر» الذي يرتفع بدون سبب
ويحرم الفقراء من العلاج..
وفي مغرب الحكومة لا مكان للبطالة وكل الأرقام حولها ملغومة
وما تقوله مندوبية الإحصاء عنها مشكوك فيه
وما يقوله المجلس الاجتماعي والاقتصادي مشبوه
والغرض منه ضرب المعنويات الوطنية العالية التي اجتهدت الحكومة للرفع منها.
في مغرب الحكومة لا وجود لمخاطر الاحتقان الاجتماعي:
الكل سعيد بما توصل به: الأجراء سعيدون بالحوار الاجتماعي واتفاقية نهاية أبريل
في مغرب الحكومة ارتفاع الديون الخارجية والداخلية
محاولة لإثبات أننا شعب لا يخاف من الاقتراض…
لا يحق الحديث عن الإضراب
ولا من يسأل عن معنى إضرابات تدوم شهورا
وأخرى تحل محلها لشهور طويلة: القطاع الصحي يضرب كل أسبوع ثلاثة أيام
والقادمون إلى القطاع من الطلبة الأطباء يضربون عن الذهاب إلى قاعات الدرس
والجماعات المحلية
والعدل
والآخرون؟
نقول: كل هاته الاحتجاجات في مغرب الحكومة دليل على السعادة
والعافية.. وطريقة مسلية في الهروب من الملل!
في مغرب الحكومة يحقق الوزراء في سنتين ونصف ما يتطلب خمس سنوات
وأما ما تبقى لهم من الوقت؟
فيقضونه في التلاسن مع الآخرين،
معارضة، وصحافيين ومؤثرين… وعموم المتضررين!
في مغرب الحكومة لا غلاء في الخضر والفواكه والأسماك وكل مواد الغذاء
كل أكباش العيد رخيصة وبعضها تجوب الشوارع
تبحث عن المواطنين الفقراء وتنافس بعضها البعض في تحقيق
الرخاء…
سنكون سعداء..
لو أننا نصدق الحكومة
ونكذب الواقع!
الخط :