يستعد عالم كرة القدم لمواجهة سلسلة جديدة من الفضائح المحتملة، بعد تسليم المقرصن البرتغالي روي بينتو، المسؤول عن تسريبات “فوتبول ليكس”، الأقراص الصلبة الخاصة به إلى المحققين الفرنسيين والأوروبيين، مع تعبيره عن قلقه من أن حياته “عالقة تمامًا”.
وحسب ما أوردته وكالة “فرانس بريس” اليوم الأربعاء، يمكن أن تؤدي هذه المعلومات الهائلة إلى كشف مزيد من الاكتشافات التي قد تهز عالم كرة القدم الأوروبية بشكل خاص.
وأكد بينتو في مقابلة مع وكالة فرانس بريس ووسائل إعلام فرنسية أخرى أن هناك الكثير من الأشياء التي لم يتم التحقيق فيها بعد.
ومنذ بداية التسريبات في عام 2015، قام بينتو بنشر معلومات حول رواتب بعض النجوم الكبار مثل ليونيل ميسي ونيمار، واتهم كريستيانو رونالدو بالاغتصاب، ونشر استراتيجيات التحايل المالي في مانشستر سيتي والتمييز العرقي في باريس سان جيرمان، مما جعل بينتو يدفع ثمناً شخصياً جراء هذه التسريبات، وحُكم عليه بالسجن في البرتغال وفرنسا بتهم الابتزاز والدخول غير المصرح به إلى أنظمة الكومبيوتر.
وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس ووسائل إعلام فرنسية أخرى، أوضح بينتو سبب تواجده في فرنسا، حيث أراد “لأول مرة منح السلطات الفرنسية والأجنبية حق الوصول الكامل وغير المحدود إلى البيانات” التي جمعها.
تحتوي الأقراص الصلبة على معلومات حول أندية كرة القدم الأوروبية الكبرى والاتحادات الرياضية والشركات، ويُشير بينتو إلى أن هناك الكثير من المعلومات التي لم تتم التحقيق فيها بعد.
واستشهد “بمثال مثير للاهتمام” في ما يتعلق بوزارة الداخلية الفرنسية، في إشارة إلى الوثائق التي عززت الشكوك حول وجود مخالفات مالية في صفقة انتقال نيمار القياسية البالغة 222 مليون يورو من برشلونة الإسباني إلى باريس سان جرمان عام 2017.
يتوقع أن تؤدي هذه المعلومات إلى مزيد من الاكتشافات والتحقيقات في عالم كرة القدم، وقد تكون لها تأثيرات كبيرة على هذه الصناعة المهمة.