علم موقع “برلمان.كوم” من مصدر دبلوماسي رفيع أن وزير الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار ألغى زيارته المرتقبة لفرنسا.
وعن أسباب هذا القرار المفاجئ، قال مصدرنا إن “الجانب الفرنسي لم يبد أي إرادة سياسية لحل المشاكل العالقة بين البلدين” مضيفا أن “تيارا داخل الحزب الاشتراكي الفرنسي الحاكم مناهض للمغرب ولا يريد للعلاقات أن تعود لوضعها الطبيعي”.
ومن مؤشرات غياب الإرادة لدى الجانب الفرنسي -يقول مصدرنا- الهجوم الأخير لوزيرة العدل الفرنسية كريستينا طوبيرا على المملكة، حيث حذرت من أي محاولة لرسم كاريكاتور يشبه الملك محمد السادس وقالت الوزيرة الفرنسية إنه في المغرب، من المستحسن تفادي رسم كاريكاتور يشبه الملك.
ولم يستبعد مصدرنا أن يكون لما أقدمت عليه قناة “فرانس24” العمومية التابعة لوزارة الخارجية الفرنسية حيث استضافت في أحد نشراتها المسائية لهذا اليوم زكريا المومني أحد المطلوبين من طرف العدالة المغربية لتمنحه فرصة للإساءة مرة أخرى للمسؤولين المغاربة ومؤسساته.
يذكر أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار صرح أمس الإثنين لوكالة الأنباء الرسمية أنه سيقوم بزيارة لباريس حيث سيلتقي بنظيره الفرنسي لوران فابيوس.
وقال مزوار “أعتزم التوجه إلى باريس هذا الأسبوع للالتقاء، على الخصوص، بنظيري الفرنسي لوران فابيوس “، موضحا أن هذه الزيارة ستشكل مناسبة “للوقوف على مختلف أوجه تعاوننا الثنائي، وذلك في السياق الخاص والأليم الذي تجتازه فرنسا”.
وأضاف مزوار أن “هذه الزيارة تعكس، مرة أخرى ، الإرادة الراسخة والصادقة للمملكة المغربية لتجاوز كافة العوائق التي يمكن أن تعرقل التعاون التام بين البلدين، وذلك بشكل نهائي ودائم”.