الأخبارمجتمعمستجدات

سقط القناع.. عن أحمد رضى بنشمسي

الخط :
إستمع للمقال

وأخيرا سقط القناع.. عن أحمد رضى بنشمسي.. ولم يعد له “لا إخوة ولا أصدقاء”.

سقط القناع عن القناع بسرعة سنا البرق ورشقة وميض الفجر..

فما هي إلا كلمات عابرة قالها الرجل على قناة فرانس 24، اتهم فيها حماس بارتكاب جرائم حرب ضد “الإسرائيليين العزل”..حتى انتفض من حوله، وضده، الجميع.

فمن كان يتصور أن فكرة واحدة كانت كافية لتجريد أحمد رضى بنشمسي من كل “خدماته الجليلة المسداة لعزيز غالي والمعطي منجب وحسن بناجح وباقي دهاقنة حقوق الإنسان”.

ومن كان يستشرف أن “نديم شلّة العدميين ومنظم عشاء “les cons” سيصبح هو نفسه المطلوب رقم واحد في تدوينات المحتكرين لورقة “الدفاع عن القضية الفلسطينية”.

لا أحد كان يتصور مصيرا كهذا! ولا منعطفا مثل هذا.. فأحمد بنشمسي امتهن صورة المغرب طويلا لخدمة أجندات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

فهو الذي “تكالب” على القضاء المغربي في عديد القضايا المرتبطة بالعدالة الجنائية.

وهو الذي دلّس على مؤسسات “watchdog” العالمية لتُصدر تقارير مجحفة في حق المغرب.

بل هو الذي كان “رسول ومبعوث” هيومان رايتس ووتش إلى المتربصين المحدقين بسمعة المؤسسات الوطنية.

وفجأة… أصبحت سمعة بنشمسي هي التي تلامس أخمص الحضيض، بعدما أسرف في استهداف سمعة بلاده التي ارتقت إلى عنان السماء.

إنها لعبة الأقدار… أو ربما هي تجليات (الجزاء من جنس العمل).

فمن يَحيك الدسائس والتمائم في تقارير حقوق الإنسان، سرعان ما ينفضح في الواقع وينفض من حوله كورال “الشعبوية والاسترزاق السيبراني”.

ومن موحشات هذا المنعطف الغريب، أن “صَبيّاً فايسبوكياً” خرج يتّهم أحمد رضى بنشمسي ب “الاسترزاق”، وأعزى انقلابه عن حب فلسطين إلى “طرف الخبز الصعيب”.

وهناك من “أهدر” دم بنشمسي فايسبوكيا وطالب بإعادة النظر فيه وفي منظمته الأمريكية.

هي ذاتها المنظمة التي كان يضفي عليها عزيز غالي وسم “القداسة” وكأنها ترانيم أسفار إلهية، أو هي تراتيل كتب سماوية، كلما هاجمت المغرب واستهدفته في سمعته ومصالحه.

وفي غفوة عين.. صارت هيومان رايتس ووتش عدوة الشعوب، لأنها استهدفت منظمة حماس، بينما كانت هي معبودة عزيز غالي عندما كانت تهاجم المغرب وتدلّس عليه حقوقيا.

فحماس صارت هي المحدد في المصالح والمقاصد! أما المغرب فهو مجرد رقعة جغرافية يسكن فيها عزيز غالي ولا يسكنه انتماء الوطن.

وفي خضم زفرات أحمد رضى بنشمسي، وتعاويذ عزيز غالي ومن معه، يأبى حسن بناجح إلا أن يلوذ بالجبن والرعونة ويخلف موعده مع النقاش العام.

فبراح العدل والإحسان استنكف عن الكلام والتعليق، وانبرى يُؤلّب الأطباء المغاربة ضد مرضاهم بدعوى التنديد بهجمات إسرائيل!!

فحسن بناجح ربما استرشد بالمثل المصري الشهير القائل (تركت زوجها ممدود وراحت تداوي ممدوح).

فعوض التعليق على ارتداد أحمد رضى بنشمسي، الذي تنكر لحماس مثلما تنكر لها كبير العمائم السوداء في إيران، آثر حسن بناجح تصويب ماسورته لتحريض أطباء المغرب على الإضراب وإهمال المرضى المغاربة.

ولكن بلغة القرآن: ضَعُف الطالب والمطلوب! ضَعُف حسن بناجح الذي يرائي في الناس بحب فلسطين، بيد أنه لا يعشق فيها إلا هدير الدبّابات ورائحة الجثث المتناثرة.

وضَعُف أحمد رضى بنشمسي، الذي عند أول استحقاق حقوقي، جاهر بنفاقه وفضح براغماتية، فسقط عنه قناع الدفاع عن حقوق الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى