في سابقة من نوعها في تاريخ الإعلام الحزبي، أقدم إدريس لشكر على منع نشر مضامين الرسالة الملكية الموجهة للمشاركين في الندوة التي نظمها عبد الرحمان اليوسفي ورفاقه لتخليد الذكرى الخمسين لاختطاف الاتحادي المهدي بنبركة، على صفحات جريدة الإتحاد الاشتراكي وليبيراسيون الذراع الإعلامي حزب الوردة، حسب ما أفادت به مصادر لموقع “برلمان.كوم”.
الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي الذي أمر العاملين بالجريدتين بعدم نشر أي مادة صحفية لها علاقة بالندوة التي نظمت حول “مكانة الشهيد المهدي بن بركة في التاريخ المعاصر”، كان قد قاطع هذا اللقاء الذي حضرته شخصيات وازنة يتقدمهم الأخضر الإبراهيمي الذي كان آخر شخصية التقت بنبركة في مصر قبل السفر إلى جنيف ومنها إلى باريس حيث تم اختطافه، اضافة للحضور اللافت للمستشار الملكي عمر عزيمان وشخصيات وطنية ودولية.
وذكرت مصادر لموقع برلمان.كوم أن ما قام به إدريس لشكر يعد سابقة في تاريخ إعلام حزب الاتحاد الاشتراكي، حيث لم يسبق لأي قائد إتحادي ان منع نشر رسالة او خطاب أو نشاط ملكي بجرائد الحزب، حتى في سنوات الرصاص التي كان فيها الصراع بين الأحزاب الوطنية والدولة على أشده.
أعتقد أن الرسالة الملكية التي ألقاها الأخ عبد الرحمن اليوسفي بالمكتبة الوطنية بالرباط أمام جمهور وازن وشخصيات مهمة في الذكرى السنوية لإغتيال المناضل المهدي بن بركة بمثابة إنفراج ،وفض الغبار على الملف الذي ظل مسكوت عنه ،والرسالة الملكية ربما ستعمل على إظهار الحقيقة ، بهد 50 سنة من التكتم ،وكان على الكاتب الأول الحضور في التجمع بالمكتبة الوطنية وتدعيم هذا اللقاء ، ونشر الرسالة الملكية بجريدة الإتحاد الإشتراكي والليبراسيون حتى يعلم القراء أن قضية المهدي لم تبق حبيسة الحزب بل أصبحت قضية وطنية