تميزت الزيارة الرسمية التي قام بها اليوم الأربعاء، الملك محمد السادس لجوبا بجلسة محادثات سياسية بين العاهل المغربي ورئيس جمهورية جنوب السودان، سالفا كير مايارديت، أعقبها التوقيع على تسع اتفاقات ثنائية للتعاون بين البلدين في العديد المجالات من بينها مشروع بناء عاصمة جديدة للبلاد سيتولى المغرب تمويل دراسات الجدوى التقنية والمالية بلمشروع بقيمة 5،1 مليون دولار.
وتشمل هذه الاتفاقيات التي أشرف على حفل توقيعها قائدا الدولتين ، إنجاز عاصمة جديدة تحمل إسم “رامسييل الجديدة”، واتفاقا عاما للتعاون،وآخر لتشجيع وحماية الاستثمار، واتفاقية لمنع الازدواج الضريبي ومحاربة التهرب الضريبي في مجال الضرائب على الدخل، ومذكرة تفاهم في المجال الفلاحي، وأخرى تهم التعاون الصناعي ،ومذكرة تفاهم ثالثة للتعاون في قطاع المعادن، وإتفاقا تعاون في مجال التكوين المهني،و مذكرة تفاهم بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب و فيدرالية جنوب السودان للمقاولات والمشغلين.
وبهذه المناسبة أعلن وزير الداخلية محمد حصاد أن المغرب سيتولى تمويل دراسات الجدوى التقنية والمالية لمشروع بناء العاصمة الجديدة بقيمة 5،1 مليون دولار، مشيرا إلى أن الدراسات الأولية ستنكب على التعمير والجوانب الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لهذا المشروع.
وأوضح أن المغرب سيقدم دعمه لجنوب السودان خلال مختلف مراحل إنجاز هذا المشروع، موضحا أن التدبير المفوض للمشروع سيعهد في الجانب المغربي لمجموعة التهيئة “العمران” تحت إشراف لجنة تنفيذية يعينها الملك، بالإضافة إلى تشكيل لجنة لتتبع المشروع سوف تجتمع مرتين على الأقل في السنة.
وفي سياق متصل ذكرت “ومع” أن الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين خلال الزيارة الملكية لجوبا تندرج في إطار “تقوية روابط الشراكة والتعاون بين مختلف البلدان الشقيقة والصديقة بالقارة الافريقية، وتعكس بشكل جلي الإنخراط التام للملك محمد السادس من أجل تعزيز تعاون جنوب-جنوب متضامن وفاعل، والذي جعل منه العاهل أحد أسس السياسة الخارجية للمملكة، خدمة لمصالح الشعوب الإفريقية الشقيقة” .
وكان الملك قد وصل إلى جوبا ظهر اليوم الاربعاء قادما من أديس أبابا حيث ألقى خطابا تاريخيا أمام القمة الافريقية بمناسبة عودة المغرب إلى الاتحاد الافريقي.