في إطار منح “التحالف العالمي من أجل الأمل” يوم الاثنين بنيويورك، الملك محمد السادس جائزة الاعتراف الخاص للريادة في النهوض بقيم التسامح والتقارب بين الثقافات، قال زكرياء الهامل رئيس جمعية “شباب من أجل السلام وحوار الثقافات ” إن “تتويج الملك بجائزة الاعتراف من قبل اليونسكو ليس بالأمر الغريب عن المملكة الشريفة، كون ملك البلاد قائد عالمي في مجال الحوار بين الثقافات والأديان”.
وأكد الهامل في تصريح لـ”برلمان.كوم“، أن مبادرات ملك المغرب في مجال التسامح عديدة “أذكر منها مؤتمر الأمة والحاخامات ببروكسيل بشراكة مع ملك بلجيكا، ومؤتمر الأقليات بمراكش، مما يؤكد قولة أن المغرب مهد الحضارة المتوسطية وأرض السلام.
وأشار الهامل أن “الملايين من البشر تتم إبادتهم باسم الدين سنويا، ومؤخرا ظهرت العديد من الحركات المتطرفة في الشرق الأوسط، ما يسمى بداعش ونحن كشباب مسلم، نحاول أن نحد من التطرف الديني بالمغرب ونحاول تعريف الشباب المسلم على سماحة الإسلام ونواجه الحركات المتطرفة من أمثال “داعش” أو القاعدة بنصوص من القرآن والسنة”.
وبخصوص سياسة المغرب لتعزيز التسامح ومكافحة التطرف، أوضح الهامل أن تجربته مع الملك محمد السادس عند زيارته الأولى للجمعية عند انطلاقتها في مدينة وجدة، تعد زيارة مباركة لهذا المولود الفتي الذي تم إنشائه بمدينة وجدة من طرف شباب شغوفين بثقافة حوار الأديان، ومؤمنين بأن للأديان قيم مشتركة يمكنها العمل جنبا لجنب من أجل دعم السلام ودعم الصالح العام، وهذا العنصر من بين العناصر التي توضح سياسة المغرب”.
وأضاف الهامل أن “المغرب أرض السلام، وقد لامست ذلك حقيقة عندما زرت الكنائس والمعابد، وخلال زيارتي لليهود المغاربة عندما يحتفلون بمواسمهم الدينية، حيث يمكن ملاحظة كيف يعيشون بسلام وإلى أي مدى يحبون الملك محمد السادس. وكذلك بالنسبة للأخوة المغاربة سواء كانوا مسيحيين من الأجانب أو المغاربة كلهم يعيشون تحت سقف واحد وفي سلام، والدستور المغربي يضمن لجميع الديانات ممارسة هذه الشعائر الدينية بكل حرية”.