تراويح رمضانرمضانيات

رمضانيات.. ليلة القدر خير من ألف شهر

الخط :
إستمع للمقال

بعد مقال يوم أمس الثلاثاء بعنوان”رمضانيات.. فضل وبركة أفضل الليالي ليلة القدر”، والذي تضمن مجموعة من المعلومات التي يوصي بها علماء الدين، من أدعية وفضائل حول أعظم ليلة، وهي ليلة خير من ألف شهر، ارتأينا اليوم من خلال هذا المقال أن نقدم ما يمكن معرفته عن الصلاة في هذه الليلة.

طريقة صلاة ليلة القدر

عرف هذا الموضوع تضاربا في الآراء بين علماء الدين والفقه الإسلامي، إلا أنهم أجمعوا بأنه من الأفضل أن تصلى على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال الكثير من الصحابة والمقربين إلى الرسول عليه السلام أنه كان يصلي ليلة القدر، إحدى عشر ركعة، إلا أن الكثير من المسلمين يفضلون الاجتهاد، وبذلك ينصحونهم بزيادة عدد الركعات حسب الاستطاعة.

وفي حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، “كان يتصف في صلاة ليلة القدر بصفة وهي “صلي ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر”؛ وفي نفس السياق أكد علماء الفقه أن الصحابة كانوا يصلون ليلة القدر عشرين ركعة، ومن أشهرهم علي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق رضي الله عنهم، مشددين على ضرورة طهارة الثياب والبدن.

شروط ليلة القدر

يشترط حسب ما يقوله علماء الفقه، لتتحقق المغفرة التي وعد الله بها عباده في ليلة القدر بالشرط الأول وهو أن يوفق الله سبحانه عبده لقيام ليلة القدر، ولا يشترط قيام الليل كله، بل يجزئ قيام بعض الليل من بعد صلاة العشاء، وكشرط آخر الإيمان، فلا تقبل الأعمال من غير المؤمن بالله تعالى بينما الشرط الأخير هو الاحتساب، فيكون العمل خالصاً لوجه الله دون شوائب من حظوظ النفس، والرياء، والعجب والحسن الظن بالله، فعلى حد قولهم من حقق هذه الشروط غفر له.

كما يوصي علماء الدين على ضرورة إخلاص النية إلى الله، مع عدم صلاة ليلة القدر إلا بعد انتهاء صلاة التراويح، حيث يقولون “أفرغوا من التراويح أولًا بعد ذلك تستطيعوا قضاء الليل كله إلى أذان الفجر في صلاة ليلة القدر المباركة”، مع تكسير بين كل ركعتين بالتسبيح والدعاء إلى الله عز وجل وقراءة القرآن.

أدعية في ليلة القدر

يستحب للعبد أن يدعو لله في هذه الليلة المباركة بما شاء من الخير، كما نقترح عليكم بعض الأدعية:”اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا كرباً إلا نفَّسْته، ولا غما إلا أزلته، ولا دَيْناً إلا قضيته، ولا عسيراً إلا يسّرته، ولا عيباً إلا سترته، ولا مبتلاً إلا عافيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا عدوا إلا أهلكته، ولا مجاهداً إلا نصرته ولا مظلوما إلا أيّدته، ولا ظالما إلا قصمته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضا ولنا فيها صلاح إلا أعَنتنا على قضائها ويسّرتها برحمتك يا أرحم الراحمين”.

“يا قاضي الحاجات، ويا مجيب الدعوات، ويا غافر السيّئات، يا وليّ الحسنات، ويا دافع البليّات، اللهم إنك قلت وقولك الحق، “ادعوني أستجب لكم”، وقلت وأنت أصدق القائلين: “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب”، اللهم هذا الدعاء ومنك الإجابة، وهذا الجهد وعليك التّكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك، أنت حسبنا ونعم الوكيل، اللهم لا تَرُدَّنا خائبين، ولا من رحمتك مطرودين، “سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”.

“اللهم لا تفرّق جمعنا هذا إلا بذنبٍ مغفور، وعيبٍ مستور، وتجارةٍ لن تبور، يا عزيز يا غفور، اللهم اجعل اجتماعنا هذا اجتماعاً مرحوماً، واجعل تفرّقنا بعده تفرّقاً معصوماً، ولا تجعل معنا شقياً ولا محروماً”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى