من المعروف أن القصص، دائما لها تأثيرات إيجابية على قرائها، لما تتضمنه من تشويق للنفوس، ومواعظ وعبر، تساعد الإنسان على تخطي صعاب الحياة، والاتزان، كما تعلم الفرد صفات وخصال حميدة، خاصة لو كانت قصص قرآنية أو مستوحاة من حديث صحيح، فيتخذها المسلم على أنها دروس وجب الاستفادة منها والتعلم منها.
وخلال شهر رمضان، يقدم موقع “برلمان.كوم“، مجموعة من القصص التي اختارها بعناية لزواره، لما تتضمنه من حكم دينية مؤثرة، كما أنها وسيلة ترفيهية وتعليمية لغرس القيم والمبادئ الصحيحة والسليمة، التي من شأنها أن تستقيم بها المجتمعات العربية.
وفي هذا الإطار، اخترنا اليوم قصة رجل “تقبّل الله فعله وجازاه به خيرا“، لما لها من حكمة عظيمة؛ فوسط تقلبات الحياة، يعيش الإنسان ضغوطات كثيرة تجعله في بعض الأحيان يتصرف بأنانية، أو لامبالاة من شأنها أن تمس الضرر بالآخرين، حتى لو كانتعن غير قصد، لكن قد يقوم الإنسان بمواقف بسيطة جدا، يجزيه الله خيرا، وهو ما حدث لرجل في عهد الخلفاء الراشيدين، حيث قيل أن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ( بينما رجل يمشي بطريق ، وجد غصن شوك ، فأخذه ، فشكر الله له فغفر له ) رواه البخاري ومسلم، وفي رواية أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ( مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق ، فقال : والله لأنحّين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم ، فأدخل الجنة ) رواه مسلم .
واعتبر علماء الدين، أن هذا الموقف سيراه البعض أنه بسيط، وسلوك صغير، لا عناء ولا جهد فيه، إلا أن نية الرجل وتفكيره في آخيه المسلم، وثقته الكبيرة في الله بأنه سيجزيه خيرا جراء ذلك، يدفع الكثير من المسلمين إعادة النظر في تصرفاتهم، ومحاولة التغيير من سلوكاته، إذ يمكن مساعدة الآخرين بمواقف وتصرفات بسيطة، مع حسن الظن بالله، لقوله تعالى”أنا عند ظن عبدي بي”.
لهذا، ينبغي على المسلم يجتهد في العمل الصالح؛ لأن من ساء عمله ساء ظنه وطريق إحسان الظن أن يحسن العمل وأن يجتهد في طاعة الله ورسوله، حيث قال علماء الدين في حديثهم عن هذه القصة، هو أن من يعلّق رجاءه بالله لن يخيّب الله رجاءه، وذلك مأخوذ من قول الرجل حيث ( قال لأرفعن هذا لعل الله عز وجل يغفر لي به ).
المصدر: الشبكة الإسلامية