الأخبارمجتمعمستجدات

رمضانيات عبر العالم .. “الفوانيس” و طواجن اللحوم أهم ما يميز الافطار المصري

الخط :
إستمع للمقال

تمتاز دول العالم بعادات وتقاليد تختلف عن بعضها البعض، تبرز في شهر رمضان، سواء بمظاهر الاحتفال أو الاستعدادات لهذا الشهر الكريم، إلا أن رمضان لهذه السنة 1442 هجرية الموافق لـ2021 ميلادية عرف تغيرات عديدة، فجائحة كورونا جعلت بعض العادات واجتماع الناس أكبر خطر يهدد بعدوى الفيروس، لكن هذه العادات لازالت مؤرخة ومتداولة، لذا اختار موقع “برلمان.كوم” سرد بعضا من مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم بمجموعة من الدول الإسلامية قبل ظهور فيروس “كوفيد 19.

برنامج ” رمضانيات عبر العالم ” سيسافر موقع “برلمان.كوم” بقرائه في بلدان إسلامية و عربية خلال شهر رمضان الكريم للتعرف أكثر على العادات والتقاليد الخاصة بكل دولة.

سنتوقف في حلقة اليوم عند تقاليد دولة مصر، وما إن يتم الإعلان عن دخول الشهر وثبوت رؤية الهلال، حتى يتحوّل الشارع المصري إلى ما يشبه خلايا النحل، فتزدحم الأسواق، وتزدان الشوارع، وتنشط حركة التجارة بشكل ملحوظ، حيث يتنافسون في توفير اللوازم الرمضانية المختلفة.

ومع إعلان شهر رمضان، ينطلق الأطفال في الشوارع والطرقات، حاملين معهم فوانيس رمضان التقليدية وهم ينشدون قائلين: “رمضان…..حلّو يا حلّو”، عدا عبارات التهنئة بين الناس لتعبّر عن مشاعر الفرحة التي عمّت الجميع.

ومن أبرز الأمور التي تُلفت النظر بمصر، زيادة معدّل الزيارات بين الأهل والأقارب، والأصدقاء والأحباب، و من الملاحظ خلال الفترة الصباحية انخفاض معدّل الحركة بحيث تكون أقل مما هي في المساء، وتظل كذلك طيلة الصباح وحتى صلاة العصر، وهذه هي البداية الحقيقية لليوم هناك، حيث يتوجه الناس إلى الأسواق والمحال التجارية لشراء لوازم الإفطار من تمور وألبان وغيرهما.

ويتميز الأفطار المصري، وبخاصة خلال الأيام الأولى من رمضان، بتصدّره البط والفراخ والحمام، فهو تقليد وعادة مصرية تربى عليها جميع الأجيال، بالإضافة إلى هذا تأتي بعض أطباق المحاشي سواء ورق العنب أو الفلفل أو الباذنجان، و كذلك طواجن اللحوم بأنواع طهي مختلفة، والمكرونة بالبشاميل وطبق السلطة الخضراء والمخللات.

المائدة المصرية خلال الشهر الكريم لا تخلو أيضا من العصائر الرمضانية المتعارف عليها كالتمر والعرقسوس.

و مع اقتراب موعد صلاة التراويح، ينطلق الناس لأداء الصلاة في مختلف المساجد حيث تمتلئ عن آخرها بالمصلين من مختلف المراحل العمريّة، وللنساء نصيبٌ في هذا الميدان، فلقد خصّصت كثير من المساجد قسماً للنساء يؤدّون فيه هذه المشاعر التعبّدية، وتُصلّى التراويح صلاة متوسّطة الطول حيث يقرأ الإمام فيها جزءاً أو أقل منه بقليل، لكن ذلك ليس على عمومه، فهناك العديد من المساجد التي يُصلّي فيه المصلّون ثلاثة أجزاء، بل وُجد هناك من يُصلّي بعشرة أجزاء حيث يبدأ في الصلاة بعد العشاء وينتهي في ساعة متأخّرة في الليل.

ومن العادات التي تميّز هذا البلد، ما يُعرف بالمسحّراتي، وهو شخص يقوم بالمرور على الأحياء والبيوت كي يوقظهم وقت السحور بندائه الشهير : ” اصح يا نايم…وحّد الدايم….السعي للصوم..خير من النوم…سحور يا عباد الله”، وقد ظهرت عادة المسحّراتي – أو المسحّر كما في بعض الدول – في القرن الثالث الهجري، ومن ثمّ انتشرت في كثير من البلدان العربيّة، وكان المسحّراتي يقوم بالضرب على طبلة معلّقة عليه بحبل ويدقّ أبواب البيوت بعصاه، إلا أن هذه العادة قد بدأت بالانحسار نتيجة توافر أدوات الإيقاظ الحديثة من منبّه وغيرها، فلم تعد تتواجد إلا في القرى والأحياء الشعبية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى