رمضانيات.. الطريقة السليمة للتغلب على الشعور بالعطش في شهر رمضان

يقول الله سبحانه وتعالى: (وجعلنا من الماء كل شيء حي) “الأنبياء:30″، ما يفسر أن جسم الإنسان في حاجة دائمة ومستمرة للماء، ما يجعلنا نتساءل عن الطريقة السليمة للتغلب على الشعور بالعطش في رمضان.

خلال شهر رمضان يحتاج الجسم للماء، لأن العطش طبيعي باعتبار أن الإنسان يمتنع عن الأكلِ والشرب لساعاتٍ طويلة عن طريق مراعاة نوع الغذاء المتناول خلال اليوم السابق ليومِ الصّيام.

وينصح خبراء التغذية، والأطباء أن يتجنّبَ الصائم المأكولات التي تحتوي على نسبة عاليةٍ من التوابلِ والأملاحِ، والحوامض، كالسمكِ، والمخللِ، والليمونِ، كما ينصحون بالإكثار من تناول الخضروات والفواكه خلال الليل وأثناء فترة السحور، لما تحتويه من الماء والألياف والتي تبقى في المعدة لمدة طويلة مما يقلل من حدة الشعور بالعطش.

ويوصي الخبراء أيضا بالتركيز على تناولِ مجموعةٍ من المشروباتِ مثل العصائرِ الطبيعيّة وتجنب تناول المشروبات الغازية التي تسبب الشعور بالانتفاخ، والماء المثلج لما يسببه من انقباض الشعيرات الدموية ممّا يضعف عملية الهضم.

ويتفق المتخصصون في مجال التغذية، على ضرورة تجنب شرب الماء بكميات كبيرة، والتقليل منها أثناء وجبة الإفطار، لأن الإكثار منها لتفادي الشعور بالعطش معلومة خاطئة، حيث في حال شرب كميات كبيرة تقوم الكلية بالتخلّص من المياه الزائدة خلال ساعات من شربها.

من جهة ثانية، عامل تأخير السحور مهم جدا، باعتباره سنة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فيُفضّل أن يكون السحور في منتصفِ الليل، حتى يقاومَ الصائم خلال النهار الشعور بالعطشِ، ويُفضّل أن يكونَ السحورُ غذاءً صحياً خفيفاً.

وينصح بالاستحمام بالماء الدافئ، لأنه مفيد جدا للجسم، حيث يخلص من الزيوت، ويفتح المسام العرقية في الجسم، وهو ما يخفّف من الشعور بالعطش.

وأخيرا الجلوس في الأماكن الباردة والمكيّفة، لأنّها تبقي الجسم رطباً، مع حجب شمس النهار عن الدخول للبيت بإسدال الستائر وذلك للمحافظة على برودة البيت، مع الراحة وعدم بذل مجهود كبير، وأخذ قسط مناسب من النوم.