رمضانيات.. الدعاء في العشر الأواخر من شهر رمضان
يسعى المسلم الطامع في الفوز بحسنات من الله خلال شهر رمضان، وخاصة في العشر الأواخر منه، عن طريق الإجتهاد في عباداته بالصيام والصلاة وقيام الله، وقراءة القرآن، وأيضا الدعاء باعتباره طاعة لله، قال تعالى في الآية 60 من سورة “غافر””وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”، وقوله تعالى أيضا في الآية 29 من سورة “الأعراف”، “وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ”.
وحسب ما هو متعارف في دين الإسلام، أن الله ربط الدعاء ببعض الأمور المستحب إقرانها به، أولها الأوقات المستحبة للبدء بالدعاء، وهي كثيرة نذكر منها آخر جزء من الليل، وأثناء الآذان، وما بين الآذان والإقامة، والسجود في الصلاة، وفي الساعة الأخيرة قبل أذان المغرب، ثانيها الدعاء باسم الله الأعظم، حيث حث على عباده بمناداته بأسمائه العظمى وهي تسعة وتسعين اسماً، أو عدد منها، لما في ذلك من تعجيل في الاستجابة وتلبية الغاية منه، ثالثها الدعاء بظهر الغيب لما فيه من تفضيل، وإحسان للغير.
ويقول علماء الدين، أنه ينبغي أن يكونَ الدعاء من المسلم طلبا لثواب الله، سواء قضيت الحاجة أم لَم تقض، ويجوز للمسلم أن يدعو بأيِ دعاء يريده بالقلب، أو اللسان، أو بأيِ تعبير يراه، ولا يتقيد بدعاء معين، كما أنه يجوز الاستعانة بالأدعيةَ الواردةَ في القرآن، أو في الحديث، كما له أن يدعو بدعاء من عنده، أو آخر دعا به غيره.
ويوصي مجموعة من الدعاة بأدعية كثيرة، خلال هذه الأيام الأخيرة من شهر رمضان، منها “اللهم تقبّل صيامنا، وقيامنا، وصلاتنا، ودعاءنا، وسائر أعمالنا، وبلّغنا برحمتك ليلة القدر، يا أرحم الراحمين”. و”اللّهم اجعلنا في هذه الليالي من الذين نظرت إليهم وغفرت لهم ورضيت عنهم، اللّهم اجعلنا في هذه الليالي من الذين تُسلّم عليهم الملائكة، يارب تقبل منا وعلى طاعتك أعنّا وأكرمنا ولا تهنّا”. ثم دعاء”اللهم إني أسألك حسن الصيام، وحسن الختام، ولا تجعلنا من الخاسرين في رمضان، واجعلنا ممن تدركهم الرحمة والمغفرة والعتق من النار”، والإكثار من “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا”.