استنفرت القيادة الجهوية للدرك الملكي بأكادير عناصرها بسرية بتافراوت بعد توصلها بخبر وجود رصاص حي بأحد الجماعات القريبة من مركز تافراوت بالنفوذ الترابي لإقليم تيزنيت. وأوضحت مصادر أنه بعد توصل مركز الدرك الملكي بإخبارية تفيد بوجود رصاص حي بأحد المنازل الواقعة بتراب جماعة أملن (تافراوت) انتقلت إلى عين المكان فرقتان أمنيتان علمية وتقنية وأخرى متخصصة في المتفجرات.
وأفادت المصادر ذاتها أن عاملي بناء هما من تمكنا من العثور على هذه الكمية من الرصاص الحي داخل “قُلة” دون أن يقوما بإخبار السلطات المحلية والأمنية ليفضلا بدل ذلك، تضيف المصادر، اقتسامها حيث احتفظ أحدهما بنصف الكمية قبل أن يتخلص من أكثر من ثلاثة أضعافها عبر رميها في مياه البحر بعدما كان ينوي بيعها لأصحاب البازارات بمدينة سلا.
وزادت المصادر أن البحث والتحقيق في الحادث أفضى، اليوم الأربعاء، إلى اكتشاف 32 رصاصة أخرى بإحدى الغرف التي يتقاسمها عامل البناء، الذي توارى عن الأنظار، مع شقيقه بالمنطقة ذاتها. وأوضحت المصادر أن عامل البناء الثاني احتفظ بالرصاصات الـ32 حيث تم حجز مجموع الرصاص المقدر بـ 40 رصاصة حية وإحالتها على إجراءات الفحص والتدقيق.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن التحريات التي أجرتها عناصر الدرك الملكي كشفت الدرك بأن الرصاص الحي الذي عثر عليه كان مخبأ في قُلة طينية بإحدى المنازل القديمة المتواجدة بجماعة أملن ضواحي تافراوت.
إلى ذلك علم الموقع أن مصالح الدرك الملكي ما تزال تجري بحثها وتحرياتها في الموضوع لمعرفة ملابسات وأسباب تواجد الرصاص بالمنطقة وكذا للوصول إلى من له علاقة بالموضوع.