الأخبارمتفرقات

رسوم ترامب تُنذر بزيادة كبيرة في أسعار هواتف الآيفون

الخط :
إستمع للمقال

تصاعدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين من جديد مع إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن فرض رسوم جمركية جديدة، وردّ الصين بإجراءات مماثلة، وتعد هذه الرسوم تهديدا مباشرا لشركات التكنولوجيا الكبرى، وعلى رأسها “أبل”، التي تعتمد بشكل كبير على الصين في تصنيع معظم منتجاتها، لا سيما هواتف آيفون، في حين يتوقع محللون أن تؤدي هذه الرسوم إلى ارتفاع كبير في أسعار أجهزة آيفون داخل السوق الأميركية، وهو ما يثير القلق حول مستقبل مبيعات الشركة وأرباحها خلال المرحلة المقبلة.

وفي تقرير لمجلة “فوربس”، تشير التقديرات إلى احتمال ارتفاع سعر هاتف “iPhone 16e” بنسبة تصل إلى 43 بالمئة، من 599 إلى 856 دولارا، نتيجة اعتماد “أبل” على التصنيع في الصين التي تواجه حزمة من الرسوم الجديدة، ورغم هذه التوقعات المقلقة، يرى بعض المحللين أن “أبل” قد تلجأ إلى حزمة من الإجراءات لتقليل التأثير، تشمل تخزين المنتجات مسبقا في السوق الأميركية لتفادي الرسوم، أو تأجيل أي تغييرات كبرى حتى إصدار هواتفها الجديدة في شتنبر القادم.

من جهته، أوضح استشاري تكنولوجيا المعلومات، عاصم جلال، في تصريح لموقع “اقتصاد سكاي نيوز عربية”، أن “أبل” تواجه واحدة من أصعب التحديات في تاريخها الحديث، بسبب الرسوم التي قد ترفع سعر “آيفون 16 برو ماكس” إلى حدود 2300 دولار، في حين قد تصل تكلفة تصنيع الهاتف داخل الولايات المتحدة إلى 3500 دولار، وأضاف أن هذه الإجراءات قد تؤدي إلى موجة غلاء واسعة تطال كافة الأجهزة الإلكترونية، مما يعرض السوق الأميركي لصدمات اقتصادية جديدة، ويُبطئ من وتيرة الابتكار، خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وحسب ذات المصدر، لتجاوز الأزمة، لدى “أبل” أربع خيارات استراتيجية، أبرزها امتصاص جزء من التكاليف للحفاظ على الأسعار الحالية، أو نقل العبء للمستهلكين الأميركيين مما قد يؤدي إلى تراجع في المبيعات، كما يمكنها محاولة الحصول على إعفاءات جمركية كما فعلت في السابق، أو تسريع عملية تنويع سلسلة التوريد نحو دول مثل الهند، ويضيف جلال أن هذه الرسوم قد تكون ورقة تفاوضية يستخدمها ترامب في حال عودته، وقد يتراجع عنها بعد انتزاع تنازلات من الصين، ما يترك الباب مفتوحا أمام تحولات جديدة في خريطة التصنيع العالمية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى