بيعت رسالة من الكاتبة البريطانية الراحلة فرجينيا وولف الى صديق، بحوالي 1713 دولارا في مزاد علني.
وولف ناشدت صديقا لها من خلال الرسالة التشبث بالحياة بعد ان فقد الأمل كثير من اصدقائها الآخرين.
وكتبت وولف الرسالة في صيف عام 1940. لكن الغريب هو أنها نصحت الصديق بعدم الانتحار، لتضع حدا لحياتها سنة بعد هذه الرسالة، عن طريق وضع أحجار ثقيلة بجيوب معطفها ورمي نفسها في واد عميق قرب منزلها.
وكانت الرسالة موجهة الى السياسي فيليب موريل صديق وولف الذي حذره الطبيب من عدم تسلق السلالم لأنه مصاب بضعف القلب.
وقالت وولف في رسالتها اليه “سمعتُ بصورة غير مباشرة عن مرضك وكنتُ أُريد سماع المزيد من اخبارك. يجب ان تعيش في الطابق الأرضي وان تستمر في الحياة فان كثيرا من اصدقائي يئسوا منها في الآونة الأخيرة”.
وتحدثت وولف عن الحرب التي كانت في ايامها الأولى قائلة ان بيتها “معرض للغارات ولكنه في الهواء الطلق ، بين الزهور والطيور ، ويطل على منظر رائع”.
وقال كريس اولبري من دار دومنيك ونتر للمزاد التي باعت الرسالة ان أي رسالة من وولف حدث أدبي يحظى باهتمام واسع لما يمكن ان يلقيه من ضوء على العلاقات المتشابكة لجماعة بلومزبري والشلة التي كانت تلتقي في ضيعة السياسي موريل.
وكانت وولف تتردد بانتظام على الضيعة. ولاحظ اولبري ان وولف استطاعت ان تقول الكثير ببضعة اسطر وبلغة زاهية الألوان.
واضاف في تصريح لصحيفة الغارديان “انها في ثلاث صفحات قصيرة تنقل تعاطفها الصادق مع فيليب موريل واهتمامها بمشاريعه الأدبية وامنيتها بأن يعيش الجميع حياتهم وآراءها المتبصرة عن اختيار مرشحين لكتابة سير حياتهم وتصويرها لحياة الريف على خلفية الحرب في بريطانيا”.
يذكر أن وولف هي أشهر كتاب القرن العشرين البريطانيين، وهي من ألمع الوجوه الادبية في تاريخ الكتابة النسائية، يعرفها القراء حول العالم بروايتيها “السيدة دالاوي” و”الأمواج”، أدت دورا يحكي حياتها الممثلة نيكول كيدمان في فيلم “الساعات”.