الخط :
قررت السلطات الهندية حجب قناة “الجزيرة” بناء على تقرير أصدرته لجنة وزارية متخصصة في شؤون الإعلام، وذلك على إثر نشر القناة القطرية خريطة جغرافية مبتورة للهند.
وزارة الإعلام الهندية أكدت هذا القرار الذي يسري على مدة خمسة أيام في حق قناة “الجزيرة” بسبب استعمالها خريطة هندية مبتورة خلال تقاريرها الإخبارية السنة الماضية، والتي قالت عنها اللجنة الوزارية المذكورة إنها “تستحق عقوبة رادعة على هذه الجنحة”.
هذا يقع في أعرق الديمقراطيات في العالم، التي تحترم حرية التعبير لكن دون أن تسمح لأي كان المساس بوحدتها الترابية وبمصالحها العليا.
في ردها على قرار نيو دلهي الذي يعد بمثابة إنذار صريح عما وصفته ب”الجنحة”، قالت إدارة “الجزيرة” إنها تأخذ انشغال الحكومة الهندية بشأن هذا الموضوع على محمل الجد. ما يفيد أن الرسالة وصلت… إلى الدوحة.
لقد عانى المغرب أكثر من أي بلد آخر من إساءات عديدة ومتكررة لقناة “الجزيرة” قبل أن يُتّخذ قرار إغلاق مكتبها بالرباط، ولم يسبق لها أن اعتذرت للمغاربة ولو مرة واحدة على تصرفاتها تجاه بلدهم. وهذا وحده دليل على “الإحترام” الذي يكنه القائمون على شؤونها للشعب المغربي.
لذا ينصح المغاربة وزيرهم في الإتصال مصطفى الخلفي القيام بمدة تدريبية حول “الديمقراطية و المسؤولية” في بلد غاندي عِوَض الدوحة، و يناشدوه الكف عن السعي جاهدا لإعادة فتح مكتب “الجزيرة” وتمكينه من استعمال جهاز البث (SNG)، كما يطلبون منه ومن وحزبه استحضار مواقف القناة القطرية ذات التوجه الإسلاموي الواضح ضد وحدة المغرب الترابية ومؤسساته الوطنية.