الأخبارخارج الحدودمستجدات

ردا على أحمد عطاف.. وليد كبير: الجزائر هي الطرف الظالم في قضية الصحراء المغربية

الخط :
إستمع للمقال

قال الإعلامي الجزائري، وليد كبير، إن النظام الجزائري يمارس مرة أخرى، دبلوماسية النعامة البعيدة كل البعد عن فهم واقع العلاقات الدولية، وأين تكمن مصلحة الجزائر، وذلك بعدما ‏حاول رئيس الخارجية الجزائري أحمد عطاف، يائسا استغلال مقعد الجزائر بمجلس الأمن، لتمرير المغالطات واتباع سياسة التضليل عندما ربط ملف الصحراء المغربية بالقضية الفلسطينية.

وأوضح وليد كبير في تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ردا على ترهات وزير خارجية نظام العسكر، أن السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، ‏رد على عطاف، بأن ذكره بالتاريخ في مداخلة أشبه بالدرس الذي يلقيه الأستاذ على تلميذه.

وأضاف الإعلامي الجزائري، أن أحمد عطاف، نسي أن المغرب استرجع صحراءه وحررها سنة 1975، وأن ما قام به نظامه منذ ذلك التاريخ إلى يومنا هذا، كان ومازال مضيعة للوقت وتهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة، كما أنه نسي دعم النزعات الانفصالية المرتبطة بالإرهاب والتدخل في شؤون دول الجوار، التي تعتبر أفعالا خبيثة يقوم بها نظامه تحت غطاء ما يسميه زورا وبهتانا “تصفية الاستعمار” و”حق الشعوب في تقرير مصيرها”، في حين يصادر النظام نفسه إرادة الشعب الجزائري في تقرير مصيره.

وتابع المصدر ذاته، أن أحمد عطاف، نسي الفضائح والانتهاكات التي ترتكب في حق المحتجزين بمخيمات تندوف، وفي حق من تقطعت بهم السبل من مهاجري جنوب الصحراء، الذين تعرضوا لأسوأ انتهاكات حقوق الإنسان وتم التخلي عنهم دون رحمة أو شفقة، وفي خرق فاضح للمواثيق الدولية.

وأردف وليد كبير، أن أحمد عطاف، نسي أن من يدعي نظامه كذبا الدفاع عنهم لنيل حرية مزعومة، يحتجزهم داخل مخيمات ولا يتمتعون بصفة لاجئين، طبقا لمعاهدة جنيف ويسلط عليهم ميليشيا تمتهن الإرهاب والتهريب، مشيرا إلى أن أحمد عطاف، نسي أن نظامه لا يمتثل لقرارات مجلس الأمن الخاصة بملف الصحراء المغربية، ويرفض الانخراط في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لأنه لا يمتلك النية الصادقة والشجاعة الكافية لإنهاء صراع افتعله بيده.

وأشار الإعلامي الجزائري، إلى أن  أحمد عطاف، نسي أن مخطط التسوية 690 لسنة 1991 حول الصحراء المغربية الذي يدافع نظامه عنه الآن، هو الذي دفع نحو تجاوزه قبل عقدين من الزمن بسبب تعنته، وأن مجلس الأمن لا يشير إليه البتة، وأن الأمم المتحدة أقبرت خيار الاستفتاء منذ سنة 2001.

وتساءل وليد كبير في تدوينته، قائلا: “فمن يقف ضد الشرعية الدولية؟ ومن يرفض الحل السياسي الواقعي؟ ومن يقف ضد السلام والاستقرار في شمال إفريقيا؟ ‏ومن يا تُرى الطرف الظالم يا أحمد عطاف؟ ‏أليس نظامك البئيس؟”.

وأكد كبير، أنه ‏إذا احتكمنا إلى العقل والمنطق سأتفق مع عطاف في إمكانية الربط بين القضيتين في نقطة واحدة لا ثانية لها، وهي ‏عدم امتثال كل من الجزائر وإسرائيل للقرارات الدولية.

وأشار وليد كبير، إلى أنه ‏إذا كانت إسرائيل هي الطرف الظالم في القضية الفلسطينية، فإن الجزائر للأسف هي الطرف الظالم في قضية الصحراء المغربية.

‏⁧‫

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى