شرعت المحكمة الابتدائية بفاس يومه الإثنين، في محاكمة شخص في العقد الخامس من العمر ، على خلفية الاشتباه في بتورطه في “انتحال صفة رجل أمن و الابتزاز ، و مثل المتهم أمام العدالة في حالة اعتقال احتياطي ، عقب توقيفه من طرف عناصر الشرطة القضائية بحي بنسودة الشعبي ، بعد أن حاصره عدد من زبائن مقهى ، بعدما شكوا في صفته المزيفة .
في هذا الصدد ذكرت صحيفة “الاخبار” نقلا عن مصادر أمنية ، أن مصالح ولاية أمن فاس تمكنت ، وسط الأسبوع الماضي ، من اعتقال شخص يشتبه بتورطه في عدة عمليات نصب و احتيال ، بانتحاله مهنة ينظمها القانون .
و أوضحت المصادر حسب الصحيفة ذاتها ، أن المشتبه فيه ، و هو من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقة و تعدد عمليات النصب و الاحتيال ، ألقي عليه القبض بمحاذاة أحد المقاهي بينما كان يقدم نفسه ، بصفته شرطيا ، و يقوم بتفتيش زبائن بحي بنسودة ، قبل أن يوقفه صاحب المقهى الذي شك في أمره ، إلى حين حضور الشرطة .
و تابعت الصحيفة، أنه وفق إفادات شهود عيان ، فإن المتهم دأب منذ بضعة أسابيع ، على مباغتة المواطنين بالشارع ، و الشروع في تفتيشهم ، بداعي أنه رجل أمن بزي مدني قبل أن يعمد إلى ابتزازهم بداعي أنهم متلبسون بحيازة أشياء محظورة ، أو يقوم بتلفيق تهم لهم تتعلق بوضعهم في أوضاع مخلة ، و ذلك بعد انتقاء ضحاياه بعناية ، ثم يشرع إثر ذلك في عملية التفاوض معهم ، بعد ان يهدد باقتيادهم إلى مخافر الشرطة ، و إحالتهم بعد ذلك على العدالة .
و إثر تردده على المقهى بحي بنسودة ، أثار شبهات الكثير من الزبائن قبل أن يتأكدوا من كونه “نصابا” ينتحل صفة شرطي ما دفع صاحب المقهى بمعية عدد من الزبائن إلى محاصرته ، قبل إشعار مصالح الأمن التي تدخلت على وجه السرعة ، و ألقت القبض على رجل “الأمن المزيف” الذي جرى اقتياده إلى التحقيق التمهيدي ، و تبين أنه من ذوي السوابق القضائية في مجال الجريمة .