رئيس جهة سوس يقود حملة انتخابية لمرشح لانتخابات “الباطرونا” خلال نشاط رسمي
استغل رئيس جهة سوس ماسة، التجمعي كريم أشنكلي، حفل توقيع بروتوكول تفاهم لإنجاز الميناء الجاف بأكادير، الذي ترأسه رئيس الحكومة بمعية بعض الوزراء، أول أمس الإثنين، للترويج لأحد أصدقائه المقربين، والذي يرغب في الظفر بولاية انتخابية أخرى على رأس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة سوس، والذي من المنتظر أن تنعقد انتخاباته يوم 10 مارس 2025.
وتعمّد أشنكلي ذكر إسم صديقه مرتين خلال كلمته بهذه المناسبة، وليس هذا فقط، بل نسب إليه جهود مجموعة من المتداخلين التي أفضت إلى إخراج مشروع الميناء الجاف بأكادير للوجود، علما أن الجميع يعلم أن دور صديق رئيس الجهة الذي يشغل مهام رئيس فرع الباطرونا بسوس، لا يتجاوز حدود صلاحياته، وهي الدفاع عن مصالح الباطرونا رجال المال والأعمال.
وتأتي هذه الخطوة من رئيس جهة سوس ماسة تجاه صديقه ورفيق دربه، أياما قليلة بعد الإعلان عن فتح آجال وضع الترشيحات لنيل منصبي الرئيس الجهوي ونائب الرئيس، لفرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بحهة سوس ماسة.
ويرغب أشنكلي في أن يستمر رفيقه في هذا المنصب، خصوصا وأنه ينتمي لجناحه داخل حزب التجمع الوطني للأحرار بسوس ومساندا له، في وقت تعالت فيه بعض الأصوات من داخل حزب الحمامة بالجهة، والتي طالبت بإبعاد أشنكلي عن التنسيقية الجهوية للحزب، بعد المشاكل التي عرفها وتسببت في فقدانه لجماعة أورير وبعض الدوائر بجماعات أخرى داخل الجهة.
ووفق مصادر مهنية، فإن فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة سوس ماسة، يحتاج لتجديد دمائه وانتخاب قيادة ذات تجربة وخبرة عميقة في مجال الأعمال تتوفر على رؤية استراتيجية قادرة على استشراف الفرص المستقبلية وتجاوز التحديات التي تواجه المقاولات، خاصة في ظل الدينامية الاقتصادية والاستثمارية المتزايدة التي تعرفها جهة سوس ماسة.
وأكدت ذات المصادر، أن تجديد الدماء بفرع الباطرونا بسوس، مطلب وهدف أساسي، خاصة وأن الاتحاد العام لمقاولات المغرب يعتبر فاعلا رئيسيا لتحقيق التنمية، من خلال مواكبة مختلف الأوراش الكبرى وتعزيز الجاذبية الاستثمارية للجهة على الصعيدين الوطني والدولي، إضافة إلى خلق بيئة مشجعة لريادة الأعمال وتحفيز الاستثمار وخلق فرص شغل جديدة تساهم في تحقيق الإدماج الاقتصادي والاجتماعي.
يُشار إلى أنه جرى يوم الإثنين الماضي توقيع بروتوكول إنجاز مشروع الميناء الجاف بالمنطقة الصناعية بجماعة الدراركة مدخل مدينة أكادير، بين كل من جهة سوس ماسة، الوكالة الوطنية للموانيء، الوكالة المغربية لتنمية الأنشطة اللوجستيكية، صندوق الايداع والتدبير والوكالة الخاصة طنجة المتوسط.