تسبب سند طلب لاقتناء فواكه جافة من الصنف الباهض الثمن والمشروبات المعلبة، أصدرته رئيسة جماعة إفران الأطلس الصغير، التابعة لإقليم كلميم، في جدل واسع وسط ساكنة المنطقة التي تعيش التهميش.
وتضمن سند الطلب المثير للجدل اقتناء مشروبات مائية وعصائر وحليب وعلب ثمر وبسكويت وشاي من الجودة الممتازة، فضلا عن كميات كبيرة للغاية لخليط من الفواكه الجافة التي تعتبر بعيدة المنال عن الساكنة المغلوبة على أمرها، من فستق وبندق وكاكاو ولوز و”أوكاجو” وغيرها.
ورغم دوريات وزارة الداخلية الداعية لترشيد النفقات وإعطاء الأولوية للمشاريع التنموية ذات الأهمية لفك العزلة والربط بشبكتي الماء والكهرباء وصيانة الطرق وتوفير خدمات ذات جودة للمرتفقين، لازالت بعض الجماعات الترابية كما هو الشأن لهذه الجماعة التي ترأسها فتاة حديثة السن والعهد في السياسة تنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، تواصل استفزاز المواطنين بمثل هذه السلوكات العبثية.
ولتبرير هذه المقتنيات غير المفهومة، أصدرت الرئيسة المذكورة ما أسمته بيانا توضيحيا، حاولت من خلاله تبرير هذه الفضيحة، حيث قالت إن هذه الوثيقة التي تم تداولها على نطاق واسع بصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تعتبر “استشارة أثمان فقط للتعاقد مع ممول لتموين حاجيات الجماعة في مختلف الاستقبالات (تدشينات، اجتماعات، تكريمات، استقبال لجان إقليمية وجهوية…) طوال سنة 2024″، مشيرة إلى أن الكميات الواردة في سند الطلب “يمكن اقتنائها أو اقتناء جزء منها حسب أنشطة الجماعة، وفي نهاية السنة سيتم أداء ما تم استهلاكه خلال سنة 2024” .
